مجلس النواب المصري

اشتعلت المنافسة بين أنصار كلا من نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، المستشارة تهاني الجبالي، والرئيس المؤقت السابق، المستشار عدلي منصور، ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، عمرو موسى، على رئاسة البرلمان المقبل 2015.

يأتي ذلك في الوقت الذي لم يحسم فيه الثلاثة موقفهم من خوض الانتخابات البرلمانية، إذ يبحث موسي عن القائمة التي تُحقق التوافق بين أكبر قدر من الأحزاب والقوى السياسية، فيما تدرس الجبالي خوض الانتخابات لكنها لم تعلن موقفها بشكل نهائي، وسبق وأن أعلن منصور أنَّه لا ينوى خوض الانتخابات وهو ما قابلته قوى سياسية بالضغط عليه من أجل الترشح.

ورفض رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، الدكتور محمد أبوالغار، الجدل حول رئيس البرلمان، مضيفًا أنَّه "لا يجب الحديث عن رئيس البرلمان قبل انتخاب الأعضاء وإلا فلن يحظي مجلس النواب الجديد  باحترام أحد، وعلى القوى السياسية أن تهتم بتشكيل البرلمان أولًا".

وأوضح البرلمان السابق، الدكتور عبد الله المغازي، أنَّ الجدل حول رئيس البرلمان لا يأتي في الوقت المناسب، لافتًا إلى أنَّ ترشح المستشار عدلي منصور للانتخابات يتطلب تقديمه الاستقاله من منصبه كرئيس للمحكمة الدستورية العليا.

وأضاف المغازي أنَّ "رئيس البرلمان لا يجب أن يكون معين ويتم انتخابه بالتوافق مع الأحزاب"، لافتًا إلى أنَّ إعلان الأحزاب تأييد شخصيات بعينها لرئاسة البرلمان يؤكد ضعفها، إذ أنَّ رئيس البرلمان يجب أن يكون قانوني يتمتع بحس سياسي.

وتابع المغازي أنَّه من الأفضل أن يتم الاستعانة بكل من عمرو موسى وكمال الجنزوري كمستشاران للدولة أو للرئيس بعيدًا عن البرلمان لأسباب تتعلق بالسن.

وأيد المغازي تولى الجبالي رئاسة المجلس لتكون أول سيدة ترأس البرلمان المصري، منوهًا بأنَّها قانونية أيضًا.

وأشار المغازي إلى أنَّ المواقف السياسية والوطنية للجبالي تؤهلها لرئاسة البرلمان.

ومن جانبه؛ أيد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد السادات، أن يكون منصور رئيسا للبرلمان المقبل، مضيفًا أنَّه لا يسعى للمنصب لكنه قد يُلبي نداء الوطن إذا احتاجه مرة أخرى، مشيرًا إلى أنَّ منصور شخصية توافقية تحظى بتقدير الجميع.

وشدد عضو الهيئة العليا لحزب "المصريين الأحرار"، نبيل سلطان، على أنَّ الجدل حول رئيس البرلمان سابق لأوانه، وأنَّه لابد من إجراء الانتخابات أولًا.

كانت الأحزاب قد أبدت تأييدها بشكل مبدئي لبعض المرشحين، إذ دعم "الوفد" وتحالف "الأمل المصري" الذي يضم "المؤتمر" و"التجمع" و"الغد"، عمرو موسي، ودعمت قيادات بـ"المصريين الأحرار" تهاني الجبالي، فيما يحظى عدلي منصور بدعم وتأييد نظرًا لدوره خلال المرحلة الانتقالية، لكنه لم يعلن موقفه النهائي من خوض الانتخابات.