أعلن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، مشاركة البرلمان وفدًا من مراقبيه من كافة الجنسيات العربية عدا المصرية في متابعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مصر من 17 تشرين الثاني/ أكتوبر إلى 2 كانون الأول/ ديسمبر 2015.

وأوضح الجروان في مؤتمر صحافي الأحد في مقر الجامعة العربية، أن البرلمان العربي وضع خطة كاملة لتلك المتابعة، وأنه سيتم قريبًا الإعلان عن عدد البرلمانيين العرب المشاركين في المتابعة والمحافظات التي سيتم المتابعة فيها خلال مرحلتي الاقتراع، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة للبرلمان في متابعة انتخابات مجلس النواب تأتي استكمالًا لمتابعة البرلمان للاستحقاقين الديمقراطيين السابقين في مصر، حيث شارك البرلمان في متابعة الاستفتاء على الدستور المصري ومتابعة الانتخابات الرئاسية.

وأكد الجروان على أهمية الانتخابات المصرية النيابية كثالث خطوات استكمال إنجاز خارطة الطريق في مصر، قائلا: "نحن على مشارف الاستحقاق الثالث والأخير، الذي يتابعه البرلمان العربي باهتمام بالغ".

ونوه رئيس البرلمان العربي إلى أنه عقد لقاءً مباشرًا مع المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، لمتابعة التحضيرات الحالية لسير العملية الانتخابية ومشاركة البرلمان في عملية المتابعة.

 وجدد الجروان التأكيد على أهمية الانتخابات المقبلة في تاريخ مصر، وأيضًا للبرلمان العربي الذي سينتظر انضمام أعضاء جدد إليه مما ستفرزه هذه العملية الديمقراطية، قائلا: "الآن نجني ثمار خارطة الطريق"، وأثنى على الجهد المتميز والجبار الذي تقوم به اللجنة العليا للانتخابات لتسهيل الانتخابات.

وكشف عن أن لجنة البرلمان العربي المعنية بمتابعة الانتخابات، سوف تقوم بترشيح عدد من البرلمانيين العرب من غير الجنسية المصرية كي تشرف على متابعة العملية الانتخابية، سينتشرون في أغلب المحافظات والدوائر الانتخابية، على أن يقوم البرلمان بتقديم تقرير شامل عن سير الانتخابات.

وحول أبرز الملاحظات التي تم رصدها من قبل وفد البرلمان خلال الاستحقاقين السابقين، قال الجروان: "إن كل عملية انتخابية تتخللها جوانب سلبية ولكن الأغلب في الاستحقاقات السابقة هو الجانب الإيجابي، مضيفًا: "وجدنا أغلب النقاط إيجابية، والسلبيات لا تذكر ولا تؤثر على سير الانتخابات أو حتى النتائج"، منوهًا لمشاركة البرلمان العربي في عدد من الاستحقاقات الانتخابية بالدول العربية، وأكد أن الشعب العربي صاحب ثقافة تحرص على استكمال الإصلاح في الوطن العربي.