القاهرة - مصر اليوم
هاجم برلمانيون مصريون بحدة التقرير الأمريكي حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشددين على أنه بمثابة "محاولة لابتزاز بلد الحرمين الشريفين".
وأعلن هؤلاء البرلمانيون تأييدهم لبيان الخارجية السعودية، ورفضهم "لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة، والتهديد بإشاعة الفوضى على أراضيها"، معتبرين في الوقت ذاته أن التقرير الأمريكي هو "بالونة اختبار لفتح الطريق أمام التدخل في شؤون دول المنطقة".
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل في مجلس النواب، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب، إن "التقرير الأمريكي حول قضية خاشقجي بمثابة تعد على سيادة الدول".
وشدد عابد في بيان، اليوم، على "رفضه لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية".
وأردف: "جميع الدول لها سيادة على أراضيها طبقا للقانون الدولي، وما نصت عليه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والتدخل في الشأن الداخلي هو تدخل غير مقبول".
وأعلن البرلماني المصري تأييده لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، بشأن تقرير الاستخبارات الأمريكية، حول جريمة مقتل خاشقجي، ورفض التدخل في الشأن الداخلي السعودي.
رفض سعودي وتضامن عربي
ومساء الجمعة، أصدرت الخارجية السعودية بيانا أكدت فيه أن "حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً" ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي.
وأكدت أنه تضمن "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال"، كما تضمن "جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة".
وقالت الوزارة إنها "تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة، من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها".
وشددت على أنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".
وأعلنت دول الإمارات والكويت والبحرين والبرلمان العربي، في بيانات منفصلة، تأييدها لبيان الخارجية السعودية، مؤكدة رفضها "لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة".
شعوبنا تعلمت الدرس
ورفضا للتقرير الأمريكي حول مقتل خاشقجي، غرد النائب البرلماني مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري، على "تويتر" قائلا: "ليس الهدف هو خاشقجي، فهذه قضية طويت وصدرت فيها الأحكام، ولكن الهدف هو ابتزاز بلد الحرمين الشريفين، والتهديد بإشاعة الفوضى على أراضيه، والسيطرة على ثرواته، وفرض أجندة واشنطن على شؤونه".
واعتبر أن "هذا التدخل يمثل اعتداء على القانون الدولي وعلى سيادة بلد عربي شقيق"، مضيفا: "من الذي أعطي واشنطن هذا الحق، لكي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول مستقلة وذات سيادة".
واستطرد: "إذا كان الرئيس الأمريكي يظن أنه قادر بذلك على إعادة إنتاج سيناريو الخراب العربي مجددا، فأنا أقول له شعوبنا تعلمت الدرس جيدا"، وفقا لبكري.
بالونة اختبار
واعتبر بكري أن "التضامن العربي مع السعودية هو دفاع عن أنفسنا وعن الدولة الوطنية وعن أمننا القومي العربي.. فبايدن (الرئيس الأمريكي جو بايدن) يطلق بالونة اختبار ليفتح بذلك الطريق أمام التدخل في شؤوننا، وفرض منظومة القيم الأمريكية على بلداننا العربية والإسلامية".
وأضاف : "قبل أن يتحدث بايدن عن حقوق الإنسان في بلادنا، ليحدثنا عن حقوق ذوي الأصول الأفريقية في أمريكا".
وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي، صدرت أحكام نهائية بلغ مجموعها 124 سنة بحق 8 متهمين بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
أحكام قطعت بموجبها السعودية الطريق أمام كل محاولات الابتزاز والتحريض وحملات الافتراء الممنهجة، وأفشلت محاولات تسييس القضية بغرض استهدافها.
كما أثبتت الرياض للعالم كله مدى نزاهة واستقلالية قضائها ومصداقيتها في كشف الحقائق ومعاقبة المدانين وحرصها الدائم على مواطنيها داخل وخارج البلاد.
قد يهمك أيضا
رئيس بلدية نيويورك يقاطع قمة في السعودية في ذكرى مقتل خاشقجي