النائب طارق رضوان

 كثف نواب البرلمان المصري من مجهوداتهم بالخارج، استعدادًا لبدء وقائع الانتخابات الرئاسية، الجمعة، وتنوعت الوسائل التي اعتمد عليها النواب لحث المغتربين على المشاركة بفاعلية في الاستحقاقات الانتخابية، بداية من المؤتمرات الجماهيرية، مرورا بالتنسيق مع وزارة شؤون الهجرة، وصولا إلى التيسير على الناخبين وتوفير أتوبيسات خاصة تنقلهم إلى مقرات اللجان الانتخابية.

طرق معتادة للدعاية الانتخابية والدعوة للمشاركة قام بها النواب، عدد كبير من اللقاءات الجماهيرية مع أبناء الجاليات، والتي قادها النائب محمود حسين وكيل لجنة الشباب بالبرلمان، ورئيس قطاع المصريين بالخارج بحملة "علشان تبنيها"، حيث تواجد النواب في عديد الدول العربية والأوربية، كالإمارات والسعودية واليونان.

طرق أخرى غير معتادة لجأ إليها نواب آخرين، كالتعاقد مع إحدى شركات الاتصالات لإرسال رسالة حث المصريين على التصويت وتذكيرهم بمواعيد الانتخاب، أو توفير عشرات الأتوبيسات من أجل نقل المصريين بالعواصم إلى القنصليات في السعودية والإمارات وفقا لما أعلنه النائب خالد أبو زهاد، والذي قال: وفرنا 30 أتوبيس بالسعودية وحدها، وقمنا بعمل خط ساخن لاستقبال اتصالات المصريين، ومساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم.

من جانبه قال طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان "لمصر اليوم" أن تركيز النواب الأكبر خارج البلاد فيما يخص الانتخابات، ينصب على الدعوة للمشاركة السياسية الفعالة، وأن نواب المجلس قد التقوا الجاليات الخارجية وعقدوا المؤتمرات معهم للحديث عن إيجابية التواجد بشكل مشرف خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وإثبات الإرادة الحرة التي يتمتع بها المصريين سواء في الداخل أو الخارج، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة سيتضح من خلالها مدى تجاوب المواطنين مع دعوات النواب.

كما أوضحت النائبة سوزي رفلة وكيل لجنة العلاقات الخارجية أن نواب البرلمان لهم أدوار مهمة فيما يخص وقائع الانتخابات الرئاسية بالخارج التي تبدأ غدا، وأن أشكال عديدة لتلك الأدوار، والتي بدأت بلقاء أعضاء الجالية الخارجية في مختلف دول العالم، ثم دراسة مواقعهم بالنسبة إلى اللجان والمقار الانتخابية، مخاطبة السفارات والقنصليات لتقريب اللجان إليهم، تيسير الترتيبات المتعلقة بالانتخابات، التنسيق مع الحكومة ووزارة الهجرة للتحدث مع المغتربين وتنظيم لقاءات موسعة معهم لتوضيح مدى أهمية الانتخابات المقبلة.

وتابعت النائبة أنها لمست استجابات واسعة من المصريين بالخارج، ووجدت أنهم مستشعرين مدى حساسية الظرف والسياق الذي تعيشه البلاد في الداخل، وأن أكثر الأمور الإيجابية التي تبدت للنواب من جولاتهم في الخارج أن هناك شعور بالانتماء لدى تلك الجاليات سينعكس أمام الصناديق خلال الانتخابات الرئاسية.