القاهرة - فريدة السيد
اتهم النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، جامعة الدول العربية بالضعف في بعض قراراتها، وهو ما لا يُرضى طموحات الشعب العربي. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة السبت ، لمناقشة خطة عملها.
وقال الجمال، إن "الانقسام الفلسطيني الفلسطيني افقد التعاطف حول القضية الفلسطينية، الأمر الذي يحتاج إلى علاج للتنسيق مع وزارة الخارجية في دعوة أطراف المصالحة للوصول إلى نتائج، مشيراً إلى أنه سيوجه الدعوة الى وزير الخارجية ومندوب جامعة الدول العربية، لحضور اجتماع اللجنة لمناقشة هذا الأمر.
وعن الأزمة في سورية، قال "الجمال" هناك انتهاكات وتعديات غاشمة على حقوق الأبرياء عندما تعرض مخيم للنازحين في أدلب للقصف وسفك الدماء، فالقضية تصل الى منحنيات خطيرة ، مشيدا بالاتفاق الأخير للتهدئة، مشيرا الى أن الأمر يحتاج الى مساعدة من المجتمع الدولي، وخاصة ان هناك أطرافا إقليمية ودولية تلعب دورا في الملف السوري.
وشدد على ضرورة دعم التوافق العربي، ونبذ الخلافات التي تنال من كيان الدول العربية، مضيفاً: في مجال الدبلوماسية نُعالج ولا ننكأ الجراح التي قد تسبب في إحداث المزيد من الخلافات، فأحيانا الإعلام عن قصد أو غير قصد يتردد ويزرع الخلاف، موضحا أنه رفض كلاما قد تردد من نائب في لجنة العلاقات الخارجية يسيء الى علاقاتنا مع السودان، فهمست في أذنه قائلا: علينا أن ندعم النزاع والخلاف".
وعن ليبيا، قال "الجمال"، إنها أصبحت في فوضى ومرتعاً للإرهابيين، وهي من القضايا الهمة لأنها امتداد للأمن القومي الاستراتيجي المصري، والانهيار يمثل خطورة على حدودنا الغربية، كذلك ما يدور على أرض اليمن من صراع، فالانشقاق العربي ينال من الدول، كذلك الوضع في العراق منذ الغزو الأميركي في 2003 وأودت بها إلى مكان يأوي الإرهاب وتنظيم داعش، نية الغزو الأميركي كانت مبيتة لتقسيم العراق إلى دويلات، فضلاً عن أن مشكلة اللاجئين من قضايا حقوق الإنسان العربي.
وتابع: السودان قضية مهمة وكانت هناك لجنة رسمية بين البلدين على مستوى الوزراء المعنيين بالأمن والتنمية وكانت برئاسة رئيس الوزراء لكل دولة، ولجنة برلمانية برئاسة رؤساء البرلمانيين تعقد بصفة دورية سنوية تناقش القضايا والحفاظ على العلاقات معها ضرورة واحترام السيادة الوطنية.
وأوضح أن العلاقات المصرية مع الخليج العربي مهمة ، مشيرا إلى الدور الدبلوماسي للسعودية الذي ساند مصر في كل المحافل الدولية مساندة لمصر وشعبها في ثورته وانفجارها على نظلم سابق ، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي من دول الخليج الإمارات والبحرين فلنسعى لتقديم قوى عربية مشتركة سياسية تكون لها تأثيرها في المجتمع الدولي.
وشدد على أن الإرهاب لا يقتصر مواجهاته على النواحي الأمنية فقط ولكن لابد من مواجهات فكرية وإعلامية مؤكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب على المستوى العربي ولا يمكن لدولة منفردة أن تواجه تحديات الإرهاب فتعدد الأطراف الدولية في إفراز هذه الجريمة يفرض ضرورة التعاون ولكن مع الأسف قلة قليلة خرجت عن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وان لم يحدث تكتل دولي علينا أن نبدأ ونعيد النظر في التعاون العربي في مكافحة الإرهاب على جميع المستويات والأصعدة الثقافية والاجتماعية وحقوق الإنسان.
وتعرض الجمال للأمن القومي وبالأخص في البحر الأحمر وحماية الأمن القومي العربي من التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة ، لافتاً إلى أن السياسة العربية الجو فيها ملبد بالغيوم ولذلك ننادي بالتكتل الاقتصادي العربي في مجتمع التكتلات.