البرلمان المصري

تأخر نواب البرلمان المصري عن افتتاح الجلسة العامة الصباحية لقرابة الساعة، في حين كان أول الحريصين على الحضور طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وقد افتتح النواب جلستهم الصباحية ليفاجئوا بالوكيل الأول السيد الشريف يعلو المنصة بدلا من رئيس المجلس علي عبدالعال.

وجلسة اليوم مخصصة لمناقشة 39 طلب إحاطة متعلقين بالصناعة والتمثيل التجاري في الخارج، فضلًا عن بعض الأسئلة الموجهة للمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وبدأ النواب نقاشاتهم بالتداول حول مشكلات المصانع المتعثرة والمؤسسات والكيانات الصناعية والتجارية، وقد استهل الحديث النائب عبدالمنعم العليمي حديثه عن التدهور الشديد الذي لحق بمصانع المحلة الكبرى، مسترسلا في مظاهر انهيار المصانع التي قال أنها يوما كانت "قلاع صناعية متكاملة".

وقال العليمي إن حال فريق كرة القدم بالمحلة مؤشر بارز وواضح جدا على مدى تعثر شركات ومصانع المحلة، لأن الفريق الكروي حصل في السابق على الدوري 9 مرات وكان مؤهل بشكل دائم للمنافسة على البطولات بسبب ميزانيات الشركات وانتعاشها، وقال أنه الآن هابط في القسم الثاني منذ سنوات طويلة.

النائب محمد عطا سليم تحدث عن مصانع البرمجيات ودورها الغائب وطالب النائب باقتراح تبني صناعة البرمجيات، لأننا نستوردها بمئات الملايين، متسائلا عن دور كل دفعات الشباب المتخصصة في البرمجيات وضرورة تبني مشروعاتهم وتشجيع إسهاماتهم.

والنائب ميرفت موسى تطرقت إلى المصانع المغلقة في محافظة المنيا، وقالت إن الأهالي والنواب لايقفون على حقيقة الأسباب التي على إثرها لازالت مصانع كبرى مغلقة، وهو ما يحقق أضرار لأسر العاملين بتلك المصانع ولاتلبي احتياجات الأسواق ومتطلبات الأهالي.

وبعدها وجه النواب وابل من الانتقادات ضد وزراء ومسؤولي الحكومة بسبب ضعف حالات المصانع وتعثر الشركات، وتراجع أحوال كيانات كانت تنتج الحديد والصلب والغزل والنسيج وغيرها، وقال النائب: فتحي قنديل إن مصر لديها صناعة منذ قدماء المصريين، وهي صناعة "القصب" والعسل الأسود، متحدثا عن عدد صخم من التحديات التي تواجه المزارعين والعاملين بهذه الصناعات القائمة على الزراعة، مشيرا إلى نقص الدعم والتمويل أسباب رئيسية في تدهور وتراجع تلك الصناعات، وطالب بإعادة هيكلة كافة التفاصيل المتعلقة بصناعة "العسل الأسود"، بعدها تطرق إلى أحوال المصانع التي تسببت "المحافظة" في إغلاقها في تخصصات صناعية مختلفة