القاهرة - محمد التوني
أكد رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبد العال، أن مصر تواجه إرهابًا أسود تقوم به جماعات مناهضة للحياة، تشوّه وجه الإسلام السمح، الذي لا يقر الاعتداء على الأبرياء.
وذكر في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان: لقد كرمت الشريعة الإسلامية الإنسان وحرمت الاعتداء على ماله وعرضه. وأوضح أن ما شهدته البلاد من استشهاد عدد من أبناء الوطن، ممن اتخذوا الانتصار على الإرهاب عقيدة ثابتة، فسطروا أنصع الصفحات في تاريخ البلاد.
وتابع: هؤلاء البلاد تظل عيونهم ساهرة، لأمن وأمان البلاد، هؤلاء الأبطال يقفون في البرد القارص حرصا على المصريين. وأشار إلى أن القوات المسلحة والشرطة يواجهون إرهابًا شرسًا في كل بقاع البلاد، موضحًا أنه مهما كانت الأحزان والتعاطف مع الشهداء، لكننا لن نكون على قدر حزن أهالي هؤلاء الشهداء.
وأكد أنه في ظل هذه الظروف الأمنية الدقيقة التي تعيشها مصر وما يحيط بها في الكثير من البلدان، خصوصًا وأن هناك فكرة التقسيم ما زالت قائمة.
وقال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب: هذا الوطن لأبناء، ومن لا يريد هذا الوطن فليذهب مع السلامة. وانتقد هجوم البعض على إعلان حالة الطوارئ، والإدعاء بعدم دستوريتها، قائلا: أدعو هؤلاء أن يقرئوا الدستور جيدا وأن يتعرفوا على أمهات الكتب في القانون الدستوري.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى دائما لزرع روح الهزيمة بين المصريين، وهو ما لن يقبله المصريين مطلقا. وأكد أن البرلمان يقف أغلبية وأقلية خلف القيادة السياسية لدعم كافة الجهود المبذولة لمواجهة الحرب ضد الإرهاب، قائلا: الإرهابيون لن يقتلوا فينا الأمل، ولن يهدموا الثقة بين المصريين في وطنهم، وإننا لمنتصرون إن شاء الله.
ووقف البرلمان دقيقة حداد على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
من جانبه اقترح السيد الشريف، وكيل أول البرلمان، ضرورة الإسراع في إقرار قانون رعاية أسر الشهداء، ليكون المجلس هو المثل والقدوة في الحفاظ على حقوق الشهداء. وأكد في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن هؤلاء المجرمين لن ينالوا مطلقا من عزيمة المصريين والمضي قدما نحو بناءها واستقرارها.
وبيّن سليمان وهدان، وكيل المجلس، أن مصر في حالة حرب مع الإرهاب، مشددًا على ضرورة تسخير إمكانيات الدولة في مواجهة هذا الإرهاب. موضحًا ضرورة إعادة تسليح القوات المسلحة والشرطة، للتنسيق الكامل، مع وجود تنسيق جوي لدحر الإرهاب والانتصار عليه.