طالب نواب سيناء في مجلس النواب المصري بمقابلة وزير الدفاع، وذلك عقب الحادث الإرهابي في قرية الروضة في بئر العبد، بعدما ساد التوتر في الجلسة العامة للبرلمان اليوم حينما رفض رئيس البرلمان علي عبدالعال التطرق إلى الحادث، وشدد على أن الجلسة طارئة جاءت خصيصا لتمرير قوانين توليد الطاقة النووية.

وقال نائب سيناء إبراهيم أبوشعيرة إنه يطالب بتنظيم موعد للقاء نواب سيناء والعريش مع وزير الدفاع، وأعتذر بعدها عن حالة غضب عارم كانت قد أنتابته بسبب رفض رئيس البرلمان تناول الأحداث الأخيرة، وتراجع عما تفوه به بأن "الناس في سيناء يموتون لكي تعيشوا أنتم"، وقال أنه كان منفعلا وسيطر عليه الغضب.

وأكد أبوشعيرة أن النواب يقفون في معسكر واحد مع القوات المسلحة، وأنه تمنى لو أن دفع حياته ثمنا ضمن تضحيات أبناء الوطن، وأنه يجدد دعمه وثقته في رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي، قبل أن يجدد مطالبته بلقاء وزير الدفاع "في أسرع وقت ممكن".

وأعقب حديثه مداخله للنائب السيناوي رحمي عبدربه، الذي أبدى رغبته في أن يتم عودة العمل بمحكمة العريش، لاستخراج أوراق الوفاة وبيانات الوراثة بدلا من الانتقال إلى الإسماعيلية والانتظار لساعات وإجراءات طويلة لاستخراج الأوراق.

ويذكر أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة منذ أيام، ثم فتحوا النار على المصلين، في القرية التي تقع إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وقد ارتفع عدد شهداء الحادث إلى 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.

وقد كشفت تحقيقات أجهزة الأمن وفريق النيابة العامة أن الحادث تم تنفيذه أثناء بدء خطيب مسجد الروضة لخطبة الجمعة، حيث فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 إرهابيا يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذ المسجد البالغ عددها 12 نافذة وهم يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية.

وكشفت التحقيقات أن التكفيريين قد حضروا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي وتوقفوا فى محيط المسجد، ثم نزلوا وقاموا بإحراق السيارات الخاصة ببعض المصلين، وعددها 7 سيارات كانت متواجدة خارج المسجد، ثم دخل عدد منهم من باب المسجد، وآخرون وقفوا أمام نوافذ المسجد وأدخلوا فوهات بنادقهم الآلية باتجاه المصلين وفتحوا عليهم النيران