القاهرة - مصر اليوم
قدّمت الدكتورة شيرين فراج عضو مجلس النواب المصري، طلبا لمناقشته في حضور الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استنادا إلى حكم المادة 132 من الدستور بشأن سياسة الحكومة في مواكبة البرامج البينية الجامعية مع أحدث التخصصات العالمية، في ظل اهتمام الدولة بإنشاء الجامعات الجديدة وإنشاء البرامج الدراسية الحديثة، لأحدث ما وصل إليه العالم.
وأوضحت أنّ العديد من المؤسسات الأكاديمية العالمية، تتنافس على وضع السياسات الخاصة بتطبيق البرامج الدراسية ذات الطبيعة البينية، وأوجب ذلك ضرورة تطوير نظم التعليم على كافة مستوياته ومراحله، ولا سيما منظومة الدراسات العليا للتعليم العالي، سعيا لتحقيق وحدة المعرفة، وزاد الإقبال والطلب على الدراسات البينية في مختلف حقول المعرفة.
وتجلت أهمية الدراسات البينية في إيجاد حلول لمشكلات تعتمد على حقلين أو أكثر من حقول المعرفة الرائدة، والإجابة على بعض الأسئلة أو حل بعض المشكلات أو معالجة مواضيع وقضايا يصعب التعامل معها من منظور النظام الواحد أو التخصص الواحد وأوضحت الدكتورة شيرين فراج أنّ الدراسات البينية أصبحت من التقنيات المهمة في المناهج الحديثة، إذ تجمع بين أكثر من نظام وتعمل على تكوين فرق من المعلمين والطلاب التي تثري التجربة التعليمية الشاملة.
ويعد التعلم من خلال الدارسات البينية لجميع المستويات، والدراسات البينية interdisciplinary و "النظام discipline في أبسط أشكاله، هو فرع من فروع المعرفة وحقل دراسي يقع ضمن أي من الثلاث مجموعات أو التخصصات التالية العلوم: الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا والزراعة ومختلف المجالات الهندسية، العلوم الاجتماعية: علم النفس، القانون، والاقتصاد، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع العلوم الإنسانية: الفنون، الأدب، التاريخ، الفلسفة، الدين، المسرح، والموسيقى وأضافت فراج أنّه مثال لذلك علوم الحاسوب الحيوية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية والميكاترونيكس وغيرها في العديد من المجالات.
وقالت النائبة شيرين فراج إنّ الدور الرئيسي للدراسات البينية هو تحقيق التكامل بين المعرفة وطرق التفكير لاثنين أو أكثر من التخصصات، والحاجة إلى إجراء الدراسات البينية أصبحت الآن أقوى من أي وقت مضى، ويرجع ذلك إلى أنّ العديد من المشكلات المتزايدة التي تهم المجتمع، يمكن أن تحل بشكل كاف عن طريق تخصص واحد معين، ما تتطلب دراسات بينية ذات رؤى واضحة تعتمد على الطرق الحديثة وعلى باحثين مؤهلين لإنتاج معارف جديدة، فضلا عن أنّ الدراسات البينية تساعد الجامعات على مواكبة التطور الجاري في الكثير من التخصصات عالميا، بما يلبي المتطلبات الديناميكية المستمرة للمجتمعات الحديثة التي تتطلب درجات أعلى من التخصص.
وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :
مجلس النواب المصري يبدأ مناقشة مشروعي الإيداع والقيد والثورة الخضراء الأحد
مجلس النواب المصري يوافق على تعديل قانون القيد المركزي للأوراق المالية والايداع