القاهرة – أحمد عبدالله
رأت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، برئاسة اللواء سعد الجمال، أن القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية، شهدت خفوتًا ملحوظًا في السنوات القليلة الماضية نتيجة تصاعد الأزمات والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية .جاء ذلك في بيان للجنة اليوم الخميس، حيث أكدت اللجنة أن الكثير من التطورات حدثت في الشهور القليلة الماضية والتى كانت محطتها الأخيرة القرار الشجاع والتاريخي لمنظمة اليونسكو الصادر مؤخراً بأعتبار القدس مدينة محتلة وهو انتصار حقيقي للشعب الفلسطيني، فضلاً عن مواجهة القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت اللجنة أن المبادرة العربية للسلام والصادرة في قمة 2002 مازالت قائمة ويمكن البناء عليها، وهو ما أكدته القمة الأخيرة في الأردن من ضرورة التدخل لحل هذه القضية لتحقيق السلام العادل في المنطقة، مشيرة إلى أن السياسات الإسرائيلية الاستيطانية مازالت تمثل عائقًا جوهريًا لأية حلول مستقبلية بين الطرفين رغم كل الاستنكار العربي والدولي في هذا الشأن.
ولفتت إلى إن الإضراب الأخير للأسرى الفلسطينين عن الطعام داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية بقدر ما يلفت الأنظار الدولية إلى ضرورة التدخل ومساندة الحقوق الفلسطينية بقدر ما يتطلب سرعة التدخل للحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى وضرورة تحقيق مطالبهم.
ورأت اللجنة أن ما صدر مؤخرًا عن حركة "حماس" بموافقتها على قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 67، قد يكون بادرة يمكن البناء عليها في إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وجمع الشمل تمهيدًا للتفاوض وإجراء مباحثات سلام، مطالبة بضرورة مضاعفة الجهود من اجل تعبئة المساعي الإقليمية والدولية للتصدى لمحاولات الالتفاف حول "حل الدولتين" وتوحيد الجهود العربية للاتفاق على استراتيجية محددة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت ضرورة الاسراع في اتمام المصالحة الفلسطينية والاتفاق على طرف فلسطيني يتولى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي حيث يعد الانقسام الفلسطيني الداخلي ابرز ذريعة للجانب الاسرائيلي لافشال وعرقلة المفاوضات.