القاهرة-أحمد عبدالله
سادت حالة من الحزن الممزوج بالاستياء تحت قبة البرلمان المصري، في أعقاب القرار الأميركي الأخير بنقل السفارة إلى القدس، وما تبع ذلك من سقوط فلسطينيين في اشتباكات دامية مع الجنود الإسرائيليين، و خصص رئيس البرلمان بداية الجلسة للتعبير عن حالة الرفض البرلماني لما يحدث في القدس.
وأكّد مجلس النواب برئاسة على عبد العال استنكاره وشجبه بكل قوة الإجراء الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، محذًرا من عواقب القرار "غير المدورس" الذي ظهرت أولي نتائجه الإثنين, حيث حصد الاحتلال أرواح العشرات وأصيب المئات من الفلسطنيين فى انتهاك مرفوض للمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية التى كفلت قيام دولة فلسيطنة عند حدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأضاف عبد العال، خلال الجلسة العامة للبرلمان، الثلاثاء، أن الخطوة الأميركية ضلت الطريق القويم وتقوض فرص السلام والوضع القانوني للقدس وتزكى لغة الإرهاب وبيئة عدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بما لا يحمد عقباه.
وأشار المجلس إلى أن القرارات الأحادية وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض بمخالفة المواثيق والقوانين الدولية خطوة باطلة وستظل القدس مدينة الصلاة عربية لكل الأديان.
وتابع "قضية القدس كانت وستظل مسؤوليتنا جميعًا، و أن أرضنا ومقدساتنا وحرمتنا لن يحمى حماها غيرنا ولن يدافع عنها سوانا"
وشدد المجلس على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية لب الصراع العربي الإسرائيلي، ومفتاح الاستقرار ف المنطقة والمحاولات الرامية لطمس عروبة القدس لن تنجح، لافتًا إلى أن القيادة المصرية تسعى لانهاء الانقسام وتكثيف الجهود والتحركات فى المحافل الدولية.