القاهرة - مصر اليوم
شهدت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، نقاشات واسعة بشأن مستقبل العلاقات بين مصر ودول المغرب العربي، حيث تطرق النواب لضرورة كسر الجمود وإزالة أي سوء فهم بين مصر والـ 5 الدول "المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا".
واجتماع اللجنة ترأسه النائب اللواء سعد الجمال، والذي أكد على الأهمية القصوى التي تتمتع بها الدول العربية والأفريقية في المغرب العربي، وضرورة أن تسعى مصر جاهدة للتقريب بين وجهات نظرها وتلك الدول، مشيرًا إلى أهمية الجهود التي تقوم بها مصر للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية وأنه يعاونها في ذلك مجهودات موازية لدول الجوار التي تضم إلى جانب مصر كل من تونس والجزائر.
وثمن النائب جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة مصر عربيًا وخليجيًا، وإزالة كل لبس أو سوء فهم، أو جمود وقطيعة شابت علاقات مصر مع أشقائها بالمنطقة، وكانت الجزائر هي المحطة الأولى للرئيس السيسي في سلسلة زياراته الخارجية وذلك بعد تولية مهام منصبة. وشددت اللجنة في توصياتها على التنسيق المستمر مع الجزائر لصد المخاطر المشتركة ولاسيما القادمة من ليبيا وهى خطوة كانت ضرورية لحماية الأمن القومي المصري.
وطالبت اللجنة بدعم الجهود المشتركة المبذولة من مصر والجزائر وتونس (دول الجوار الليبي) في حل الأزمة الليبية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية قيام علاقات قوية وراسخة بين مصر ودول المغرب العربي على أسس جديدة تمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة التي يتقاسمها وتطوير التعاون في كل المجالات: السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
وأكدت اللجنة على أهمية القوى الناعمة في توطيد العلاقات المصرية المغاربية في المجالات الثقافية وغيرها، داعية إلى أهمية زيادة التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية وغيرها وزيادة الاستثمارات في إطار اللجان العليا المشكلة وتفعيل كافة الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم المبرمة.