القاهرة - محمد التوني
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري : هذه الأيام تشهد كتابة صفحات جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية وإعادة ضخ الدماء في شرايينها. وأكد النائب في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، أن القضية أصابها حالة من الجمود خلال السنوات الماضية، نتيجة أحداث الربيع العربي والنزاعات والصراعات في المنطقة بأسرها، فضلًا عن الكثير من الأحداث الإقليمية والدولية التي لفتت الانتباه بعيدًا عن فلسطين.
وأكد أن الخلاف بين حركتي "فتح وحماس" الفترة الماضية أعطى الاحتلال الإسرائيلي الفرصة لتكريس سيطرته والتمدد في الاستيطان والقمع والغارات الوحشية والاعتقالات. وتابع الجمال يقول: "بكل موضوعية وإدراك وحكمة، أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضية الفلسطينية زخمها، فمن أسيوط إلى نيويورك وعبر محطات أخرى كثيرة لم يتوان الرئيس عن بذل الجهد الفائق لبعث الاهتمام بالقضية وأن تكون محورًا رئيسيًا لاهتمامات العالم والاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية".
وأوضح أن إتمام المصالحة الفلسطينية كان حجر أساس جوهري لأي تحركات مستقبلية للعودة الى طاولة مباحثات السلام وحل الدولتين، وهو ما قامت به مصر بكل براعة وحنكة وعلاقات متميزة مع كافة الأطراف وصولًا لموافقة حماس على حل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة وعودة حكومة الوفاق الوطني، برئاسة رامي الحمد الله لإدارة شؤون غزة. وقال: ما يفسر السعادة والفرحة التي انطلقت في شوارع غزة حاملة أعلام مصر وصور الرئيس السيسي، إدراكا واعيًا بأهمية الجهود الحثيثة التي بذلت.
وأكد أن ما تم حتى اليوم ما هو إلا خطوة على الطريق الذي ما زال طويلًا وشاقًا وعلى كل الفرقاء أن يسيروه معًا وصولًا لتحقيق الحلم الذي يراود الشعب الفلسطيني منذ سبعة عقود بدولة مستقلة ووطن موحد.
وأعلن أن لجنة الشؤون العربية مستمرة في متابعة كافة التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني الذي سيكون باكورة اعمالها في دور الانعقاد الجديد.