القاهرة-أحمد عبدالله
فجّر النائب البرلماني المصري مصطفى بكري الحديث عن احتمالية احتضان القاهرة أضخم إحتفال إسرائيلي بما يسمى "عيد استقلالها الـ 70"، حيث توالت تحذيراته شديدة اللهجة تحت القبة من انعقاد هذا الحدث، مستنكرًا الإقدام على ذلك وعدم رعاية في المقابل خطوات تساند الطرف الفلسطيني، قائلًا :هذا تطبيع مرفوض، لتعج قاعة البرلمان بتصفيق مؤيد لحديث بكري.
كشف النائب البرلماني مصطى بكري وصول 100 دعوة إلى نواب البرلمان، من السفارة الإسرائيلية لحضور احتفالات عيد الاستقلال الإسرائيلي، متحدثًا بغضب شديد: هذا تطبيع مرفوض شكلًا وموضوعًا، وأحذّر زملائي جميعًا من الاستجابة أو تلبية هذه الدعوة.
وجاءت مداخلة بكري الكلامية بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بأنباء الاعتزام عن إقامة الاحتفالات في فندق "ريتز كارلتون" الفخم في قلب العاصمة المصرية القاهرة، ليدخل البرلمان على خط الجدل المثار بشأن الأمر بمداخلة وتحذير بكري، والذي أعقبه تحذير ضمني من رئيس البرلمان لأي نواب عن قبول أي دعوات سواء "للسفر أو حضور الاحتفالات" إلا بعد الحصول على إذن كتابي من رئيس المجلس.
وذكرالنائب مصطفى بكري في حديثه أنه في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل سياسات فجة ومضادة للعرب وتنقل سفارتها لإسرائيل، كان لزامًا علينا أن نتصرف ضدها بالمثل، لا أن نسمح بعقد أعيادها المزعومة تحت القبة، مشيرًا إلى أن أشكال التطبيع كافة مرفوضة في قاهرة المعز، الأمر الذي قابله باقي النواب بوصلة من التصفيق الحار تأييدًا لحديث بكري.
ووجهت السفارة الإسرائيلية في القاهرة الدعوات لمئات الشخصيات الرسمية في مصر بمن فيهم وزراء وبرلمانيون وسفراء ورجال أعمال وشخصيات ثقافية وصحافيون، لحضور الحفلة.
ونشرت عديد من المنصات الإخبارية والصحف المصرية صورة للدعوة التي وزعتها السفارة الإسرائيلية يظهر خلالها موعد ومكان إقامة الاحتفال وكذلك نشرت صورة للسفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد جوبرين.
وجاء في نص الدعوة: "يسر سفير دولة إسرائيل دافيد جوفرين أن يدعوكم لصحبته خلال الاحتفال بالعيد السنوى الـ70 لاستقلال دولة إسرائيل.. وذلك يوم الثلاثاء 8 مايو/أيار 2018 في تمام الساعة السادسة مساء، بقاعة ألف ليلة وليلة بفندق ريتز كارلتون في القاهرة".
يذكر أن مجلس النواب المصري قد صوت على إسقاط عضوية أحد أعضاءه عقب لقاءه السفير الإسرائيلي في القاهرة داخل منزله الشخصي، حيث تم الإطاحة بالنائب والإعلامي توفيق عكاشة خارج صفوف النواب، في مارس/ آذار من العام 2016، بعد سجال شديدة وصل إلى اشتباكات بالأيدي تحت القبة، بعد استضافته للسفير الإسرائيلي حاييم كورين فىي منزله.