القاهرة - أحمد عبدالله
استنكر نواب البرلمان لجوء مصر إلى استيراد مستلزمات وصفوها بـ"المستفزة"، كطعام القطط والكلاب، مطالبين بتفعيل دور التصدير عن طريق إحياء عمل المصانع المتوقفة لتدور عجلة الإنتاج، موجهين انتقادات للحكومة بسبب غياب التنسيق بين وزاراتها، وعدم وضع المواطن كأولوية.
وبداية قال النائب اللواء سعد الجمال، الرئيس الشرفي لائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، "أننا نستورد طعام الكلاب بالعملة الصعبة"، متسائلًا: "هل نعجز عن تصنيع طعام القطط والكلاب حتى لا نلجأ إلى استيراده، ليتطرق بعدها إلى التصدير وقال أن هناك غياب لقوة مصر في التصدير بسبب الانهيار الذي أصاب مصانع مصر سواء في الحديد والغزل والنسيج وأنه لن يتسنى لنا التصدير طالما أننا لا ننتج".
وتابع الجمال، خلال الجلسة العامة للبرلمان بحضور وزير الصناعة، طارق قابيل: "بسبب غياب التصدير وعدم فتح الأسواق أصبح الفلاح عاجزًا عن سداد إيجار الأرض، أو تعويض ما أنفقه على الأسمدة والتقاوي ومستلزمات الزراعة"، مطالبًا بسرعة التدخل الحكومي الجاد والفعال لحل هذه المشاكل.
فيما أكد النائب عبدالحميد الدمرداش، أنه ينتهز فرصة وجود وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، ليثني على مجهوده وسعيه لضبط منظومة الاستيراد العشوائي، وقال إن هناك مسألة تشغله لتأثيرها على سمعة مصر، متعلقة بعدم متابعة الباحثين في مؤسسات الدولة للأبحاث علمية منشورة بدون أسانيد، وتحديدًا بشأن أمور أثارت الجدل عن وجود فطريات وحشرات في مصر، وأن ذلك تسبب في توقف الفواكه والموالح، مطالبًا بلجنة علمية تدرس كل الأبحاث العلمية وتدقق فيها، لعدم تناثر معلومات مغلوطة عن مصر وزراعاتها.
ومن جانبه، أشار النائب أيمن أبو العلا، إلى أن هناك 8 مليارات استثمارات دخلوا في متاهة بين وزارتين "الصحة، والصناعة"، ولم يكن هناك تنسيقًا بينهم لخدمة المواطن، مؤكدًا أن مصر تستورد أشياء بينها سلع استفزازية بمليارات الدولارات ونستطيع تصنيعها بالداخل بكل سهولة.
فيما انتقدت آمال طرابية، عضو مجلس النواب، استيراد البلاد لعدد من السلع الاستفزازية، مثل سلاكات الأسنان، وطعام الكلاب والملابس الداخلية للسيدات، وقالت في كلمتها: "لا يجوز أن نحمل البلاد أعباء تلك السلع الاستفزازية التي تتطلب توفير الدولار لاستيرادها