السلطات المصرية

قررت السلطات المصرية، الأحد، فتح معبر رفح البري لمدة خمسة أيام، تبدأ من الاثنين 14 وحتى 18  تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وذالك في الاتجاهين لعبور العالقين والحالات الإنسانية طبقًا للآليات المتبعه في هذا الشأن، وأوضحت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة أن السفر سيكون مخصصًا للطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية، وتم الانتهاء من الترتيبات لسفر المواطنين، مبينة أن عدد المُسجلين للسفر يبلغ 25 ألف مواطن، بينهم أكثر من 4 آلاف مريض.

وأشارت سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة، في بيان لها، أن فتح معبر رفح البري يأتي من منطلق حرص السلطات المصرية على التخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة، وتوجهت سفارة دولة فلسطين، بخالص شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي والأجهزة المصرية المعنية، على فتح معبر رفح، مبينة أنه سيتم فتح المعبر في كلا الاتجاهين بالآليات المُتبعة خلال المرات السابقة.

ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني، منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في يناير/ كانون ثان 2006، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، جراء سيطرة الحركة على القطاع، وفتحت السلطات المصرية المعبر في منتصف شباط/فبراير الماضي لمدة ثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر خلال عام 2016، ثم عاودت فتحه مُجددًا، نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، لمدة أربعة أيام غير متصلة، تمكن خلالها نحو 3 آلاف مسافر من الحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة.

كما فتحت السلطات المصرية معبر رفح في 30 أغسطس/آب الماضي، لمدة ثلاثة أيام، لسفر حجاج قطاع غزة (2329 حاجًا)، إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.،ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر، لدواعٍ أمنية، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة، من خطورة على الأمن القومي المصري، خاصةً بعد الحادث المتطرف الذي وقع في 25 تشرين أول/ أكتوبر 2014، في منطقة كرم القواديس في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 33 جنديًا مصريًا، والتي بيّنت تحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن ورائها عناصر آتية من قطاع غزة، وعلى إثر هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي على فترات متفاوتة للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.