كشف الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم في البرلمان المصري أن " رئيس المجلس  شكل  لجنة مشتركة من لجنة التعليم ومكتب لجنة الدفاع والأمن القومي بدارسة هذا الملف واعتبار اللجنة المشتركة فى حالة انعقاد دائم واعتبارها لجنة تقصى حقائق مؤكدا انه على اتصال مستمر طوال اليوم وعلى مدى الأسبوع الماضي بوزير التربية والتعليم وان التحقيقات لازالت مستمرة .

وقال شيحة " انه تم اعتبار كارثة تسريب امتحانات الثانوية العامة قضية أمن قومي سواء من البرلمان أو الحكومة موضحا أن الدكتور الهلالي الشربيني سيقوم اليوم بالرد على جميع تساؤلات واستفسارات النواب وإحاطتهم علما بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لمنع تكرار تسريب امتحانات الثانوية العامة في أي مادة جديدة .

 ومن المقرر أن تعد اللجنة المشتركة تقريرا تمهيدا لعرضه على الدكتور على عبد العال تمهيدا لعرضه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم   الأحد ، يأتي ذلك في الوقت الذي  تعكف فيه اللجنة على إعداد تصور جديد لنظام الثانوية العامة ووضع تصور جديد لنظام الامتحانات حتى لا يتكرر ما حدث  لما له من تأثير نفسي على الطلاب .

كان عدد من النواب قد طالبوا بإحالة القضية إلى النائب العام للفحص والتحري للوصول إلى المتهمين الحقيقيين وقالوا ما حدث يستوجب إقالة وزير التربية والتعليم الذي لم يفي بوعده منذ أسابيع بوقف الغش وتسريب الامتحانات  .

وطالب النواب بضرورة استدعاء وزير التربية والتعليم إلى البرلمان لإلقاء بيان عاجل يوضح فيه كافة الأمور وكيف يمكن تسريب الامتحانات بهذه الصورة على الطلاب من خلال إجابات نموذجية بسعر "عشرة جنيهات للطالب".كما طالب النواب من لجنة التعليم  بوضع أسلوب جديد لإنقاذ التعليم في مصر بعد استمرار فشلة وانهياره .

وفي سياق متصل طالب المهندس محمد البيلي، الخبير الاقتصادي وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب، خلال مناقشة أزمة تسرب امتحانات الثانوية العامة والغش الإلكتروني، والتي ستنعقد الأحد المقبل بحضور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم،  بالخروج بتوصيات تثلج قلوب أبناءنا من الثانوية العامة، وتحد من أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة.

استنكر المهندس محمد البيلي،  ظاهرة تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، بشكل مبالغ فيه خلال العام الحالي، قائلا:" إنه ليس من العدل أن تحمل وزارة التربية والتعليم الطالب بمفرده نتائج تسريب الامتحان، سواء بتأجيله أو بتصحيحه بطرق مختلفة تؤثر على احتساب الدرجات".

قال المهندس محمد البيلي، إن ما يتردد عن إعادة امتحانات الثانوية العامة في المواد التي تم تسريبها يصيب الطالب بحالة من اليأس والإحباط فضلا عن شعوره بعدم تحقيق العدل في شيئ يحدد مستقبلة ومصيره التعليمي، بسبب خطأ لم يرتكبه، مطالبا بإقالة كل المسؤولين عن سرية الامتحانات وإحالتهم للجهات المختصة لسرعة التحقيقات والكشف عن هوية المسئولين عن ذلك.

أكد النائب  احمد أبو علم عضو لجنة الطاقة والبيئة أن فكرة التشويش علي أجهزة الهاتف المحمول في لجان امتحانات الثانوية العامة هو أمر لا يحل المشكلة .. فهو مجرد مسكن وليس علاج للازمة فضلا عن التكلفة الباهظة لتلك الأجهزة وأضاف " أننا في هذه الحالة ندفن رؤوسنا في الرمال ..

وقال أن تلك الأزمة لابد من يتم إيجاد حل جذري وسريع لها وهو أمر لن يتأتي إلا من خلال إحداث ثورة حقيقية في التعليم في مصر بدءا من المناهج مرورا بالمدرسين والمدارس وطرق إدارة الوزارة للعملية التعليمية في مصر

وأضاف " يجب تفعيل قانون مكافحة جرائم الانترنت لمواجهة هؤلاء الذين يخربون العملية التعليمية في مصر بكل حزم  لافتا إلى أن قضية التسريب هي قضية امن قومي في المقام الأول ويجب ألا نتهاون في مواجهتها بكل ما نملك من قوة والحديث عن إقالة وزير التربية والتعليم أمر هزلي فالتسريب حدث من قبل في عهد وزراء آخرين فجعله كبش فداء لن يحل الأمر ..

وقال " يجب أن تتم إعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم مع استحداث طرق عصرية حديثة في عملية وضع الامتحانات وطبعها و نقلها إلي اللجان واجدها فرصة ذهبية للبدء الفعلي والعملي في إصلاح منظومة التعليم في مصر التي كثيرا ما نتحدث عنها وفيها ولكننا لا نحرك ساكنا بعدها.