القاهرة- محمد التوني
أوضحت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، أن العلاقات المصرية العُمانية نموذج للعلاقات العربية – العربية الراقية والتي تزداد متانة يومًا بعد يوم ولم يشوبها أية شائبة أو يعكر صفوها أي من متغيرات السياسة الدولية أو الإقليمية، وأشارت اللجنة خلال الاجتماع الثلاثاء، برئاسة اللواء سعد الجمال، إلى أنه مع اقتراب موعد عقد القمة العربية المقبلة في عمان في الأردن فإن تنسيق المواقف السياسية تجاه جملة القضايا العربية بين مصر والسلطنة أمر حيوي.
وأكدت اللجنة، أن سلطنة عُمان تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في حل المشكلة اليمنية نظرًا لصلاتها الوطيدة بكل الأطراف المعنية في الأزمة وكانت استضافتها مؤخرًا للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط في هذا الإطار، ولفتت اللجنة، إلي أن تقارب الرؤى واتفاقها تجاه معظم الأزمات في عالمنا العربي بين مصر وعمان من ضرورة التوصل لحلول سياسية وسلمية في الصراعات الدائرة سواء في ليبيا أو سورية أو اليمن تعزز وتضيف للدور العربي في حل تلك الأزمات بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وأكدت اللجنة، أن الاستثمارات العمانية في مصر تمثل جزءً مهما من الاستثمارات الخليجية كما أن هناك دورًا مهما للشركات المصرية في إنشاءات البنية التحتية في عمان، ولفتت إلى أن هناك دور فاعل وريادي للأزهر الشريف في القطاع الديني في سلطنة عمان كما أن هناك بروتوكول تعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية في السلطنة.
وأوصت اللجنة خلال الاجتماع، بضرورة تكثيف التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، والتنسيق لتحقيق استراتيجية الأمن القومي العربي، وسرعة تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات بين البلدين، وإنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين للتنسيق والتكامل بينهما.
وأوصت اللجنة بتعيين ملحق تجارى لمصر فى السلطنة كطلب المصريين العاملين فى السلطنة للعمل على تسهيل التجارة بين البلدين، وشددّت على ضرورة تفعيل وتكثيف الدور الهام للقوة الناعمة المصرية في السلطنة من ثقافة وفنون وآداب لما لها من دور حيوي في تعزيز الروابط الشعبية بين البلدين الشقيقين.