القاهرة – أحمد عبدالله
أبدى نواب البرلمان المصري حالة من الإستياء الشديد بسبب ما آل إليه حال إتحاد الإذاعة والتلفزيون عموما، والحادثة التي وقعت مؤخرا بإذاعة خطاب قديم للرئيس عبدالفتاح السيسي خصوصا، حيث أكدوا على ضرورة إتخاذ قرار يكون للبرلمان يد فيه، مقترحين مجموعة من الحلول للنهوض بأحد أعرق المؤسسات الإعلامية في البلاد.
وقال عضو لجنة الإعلام النائب يوسف القعيد إنه قبل الحديث عن الأزمة الأخيرة وماسبقها من أمور، يجب ألا "نذبح ماسبيرو"، مشيرًا إلى خطورة بعض الأصوات التي تتحدث لنسف هذا المبني وإلغاء دوره والإستغناء عنه، قائلا: نعترف أن ماسبيرو فيه أخطاء، ولكن ذلك لا يعني هدمه فذلك لايخدم إلا "الإخوان" ومن على شاكلتهم من أعداء الوطن.
وأكد أن ماجرى في ماسبيرو يجب أن يدفعنا بقوة باتجاه إنجاز التشريعات المتعلقة بالإعلام والكيانات الإعلامية، والذي لم تصل بعد الى البرلمان أو لجانه – بحسب القعيد- الذي أبدى إنزعاجه الشديد من غياب مثل هذه الحزم التشريعية التي نص الدستور على ضرورة إقرارها خلال دور الإنعقاد الأول لضبط الأداء الإعلامي.
وأعرب القعيد عن أمانيه في أن تعود وزارة الإعلام مجددًا بعدما تم إلغاؤها، قائلا : إتخذ رئيس وزار مصر السابق إبراهيم محلب قرارًا خاطئًا بإلغاء الوزارة، ورغم أنني أقدره على المستوي الشخصي بشكل كبير إلا أنني أعارضه في هذه الخطوة، فالإعلام الرسمي في مصر بلا وزارة كـ"الأيتام في سوق اللئام"، وأحد الحلول لتلافي كل هذه الأخطاء وعودة ماسبيرو مره أخرى أن تعود "وزارة الإعلام" مره أخرى.
النائب مرتضي العربي عضو لجنة الإعلام أكد أنه كان من أول المطالبين بالنظر في أحوال ماسبيرو في الشهور الماضية، مشيرا إلى أنه طالب بفتح كشف حساب شامل للعاملين، وأن يتم تقديم ما أنجزه هذا الجيش الكبير من العاملين والفنيين والمذيعين، وأن تتم مكافأة المتميز ومعاقبة وتنحية المقصرين.
وقال العربي إن ما يحصل عليه هذا المرفق من أموال ضخمة يكفي لإحداث طفرة في عشرات المشاريع التي تعد "قومية" في مختلف محافظات مصر، مشيرا إلى أن العاملين في ماسبيرو كل مايهمهم هو الحديث عن البدلات والزيادات وأموال الإيجارات، دون ان يكون هناك مقابل أو خدمة إعلامية جيدة أو منتج يعول عليه.
وأضاف أن "إعادة الهيكلة" لماسبيرو بالكامل سيساعد إلى حد كبير في عودة ماسبيرو لإداء دور مؤثر مرة أخرى، لافتا إلي أن لا أحد ينكر وجود أزمة في الإعلام الرسمي المصري رغم توافر الكفاءات لديه، قائلا بأن مجلس النواب سيكون له يد وكلمة في ما حدث مؤخرا، وأن إجتماعا طارئا وشيكا سيحضره قيادات ماسبيرو وممثلون عنه لكي يفسروا ما جرى مؤخرا، ورؤيتهم للنهوض بهذا الكيان.
أما النائب مصطفي بكري فقد أكد على عقد إجتماع طارئ للجنة الإعلام في البرلمان بعد غد الأحد، مشيرا إلى أن الإجتماع سيشمل التباحث حول فضيحة إذاعة حوار قديم للرئيس عبدالفتاح السيسي، والبحث عن إجابة مفهومة لتكرار الأخطاء في ماسبيرو، وسيتم فتح كافة الإستجوابات المتعلقة بماسبيرو وأدائه والتي قدمها النواب طوال الفترة الماضية.