القاهرة - محمد التوني
رفض عدد من نواب محافظة الجيزة في مصر، لقاء المحافظ المقرّر له اليوم السبت، بسبب عدم التزام الأخير بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة، وعدم الاهتمام بتلبية احتياجات المواطنين، حيث وجه عضو مجلس النواب منتصر رياض، اتهامًا لمحافظ الجيزة بأنّه يقوم فقط بمنح وعود للمواطنين دون تنفيذ أيّ منها، معلنًا في تصريح خاص عن رفضه دعوة المحافظ للاجتماع مع نواب الجيزة المقرّر له اليوم، مؤكدًا أنّها اجتماعات بلا داعي، مشيرًا إلى أنّ أغلب الوعود لا يتم تنفيذها، والموقف أمام أبناء الدوائر في المحافظة أصبح سيئًا وغير مقبول، لافتًا إلى أنّ أغلب مطالب المواطنين في الجيزة تتلخّص في مشاكل المياه والصرف الصحي، وبعض العشوائيات في الأسواق ومواقف السيارات.
وصرّح النائب عن دائرة العياط محمود عبد المعز الحفني، بأنّ عددًا من نواب دوائر قطاع جنوب الجيزة، قرّروا مقاطعة اجتماع محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي، الذي من المقرّر اليوم السبت في ديوان عام المحافظة، اعتراضًأ على ما أسموه بأنها مجرد "مكلمة" وكليشيهات دورية، ولا تأتي بنتائج ولا تصب في مصلحة المواطنين، واستطرد قائلًا: "أصبحنا نشعر أنّها مجرد اجتماعات صورية لتجميل صورة المحافظ بأن "الراجل بيشتغل ومش مقصر"، لكن حرام إحنا بنضحك على مين، الناس تعبانة في الدوائر، يعانون من نقص الخدمات التي تؤثر سلبًا على "العيشة واللي عايشنها"، للأسف بعض رجال السلطة التنفيذية لا ينفذون تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة رفع المعاناة عن كاهل المواطنين"، مؤكّدًا "إذا لم يستجب لنا رئيس الوزراء، سنصعد الأزمة إلى رئيس الجمهورية، لأن مايحدث من "فشل" حكومي يجب أن لا يتحمله البرلمان، لذلك قرّر عدد كبير من النواب الاعتذار عن اجتماع المحافظ، اليوم، ومقاطعته".
وأشار النائب عن دائرة أطفيح ووكيل لجنة الإسكان عبدالوهاب خليل، إلى أنّ هناك طلبات على مكتب المحافظ منذ عام، وعندما نسأله يجاوب بكلمة واحدة " بندرس"، مضيفًا "لو هذا المحافظ لا يعلم مهام منصبه، فعليه إمّا أن يتركه لمن يستحق، أو نطالب بتغييره، لأن البلد ليست فى حاجة للمتكاسلين، المواطنين يحتاجون لم يذلّل الصعوبات أمامهم، ويلجأون إلى النواب للقيام بهذه المهمة باعتبارهم أسهل في الوصول للتنفيذين"، موضحًا بقوله "للأسف كثير من المسؤولين، يجلسون في مكاتبهم المكيفة، ولا يشعرون بالمواطنين، وعندما نطالبهم بتنفيذ احتياجات المواطنين، يطلقون الوعود الوردية، لكن بعد ذلك "ودن من طين وودن من عجين"، وفي الوقت نفسه هناك مسؤولين أجلاء يعملون بكامل طاقاتهم، لذلك قرر البعض منّا مقاطعة لقاء المحافظ، الذي يعتمد على الكلمات والتقاط صور تذكارية، وبعد ذلك يخرج النواب ويذهبون إلى دوائرهم بأيادٍ فارغة.
وأكّد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري النائب محمد صلاح أبوهميلة، "انتهينا من دور الانعقاد الثاني، ومع ذلك ما زال التعاون معنا من قبل التنفيذين في الجيزة محدود للغاية، بالرغم من أنّ الجميع يعلم للصالح العام ولصالح المواطنين، خاصة ونحن ممثلين عن دوائر ريفية وينقصها الكثير من الخدمات بمختلف أشكالها"، مضيفًا "يجب على رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية توجيه المحافظين بضرورة الشعور بمعاناة المواطنين التي ينقلها النواب لهم، وعدم التكاسل عن أداء مهامهم"، ورأى النائب قاسم فرج، ضرورة الذهاب إلى اجتماع المحافظ وعدم مقاطعته، بالرغم من تأييده ما قاله النواب، قائلاً: "سأنقل شكوى النواب إلى المحافظ، وأنا طلبت ضرورة حضور جميع مسؤولي المحافظة، لتحديد جدول زمن بشأن طلبات الدوائر التي مرّ عليها شهور دون تنفيذ، وإذا استمر التقاعس وقتها سيكون لنا كلمة.