النائب محمد بدوي دسوقي

أكد النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب المصري، أن فشل مفاوضات سد النهضة لم يكن مفاجأة، حيث ظهر في الملامح الرئيسية لمسار التفاوض استنفاد الوقت لصالح الجانب الإثيوبي. وكشف دسوقي، في تصريحات صحافية، عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إثيوبيا بما يحفظ حق مصر في حصتها من المياه، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب سنويًا، مطالبًا الحكومة بالاستعانة بخبرات الدول التي مرت بمثل هذه المشكلة وتضررت من إقامة سدود تنموية، للوصول إلى حلول سريعة للمشكلة، خصوصًا أن مصر تعتمد بشكل كامل على مياه النيل، حيث إن نهر النيل يوفر 97% من احتياجاتها من المياه العذبة.

ولفت عضو مجلس النواب إلى أن الحل العسكري غير مستبعد، في حالة تعنت إثيوبيا في الموافقة على تقارير المكاتب الاستشارية، قائلاً: "المماطلة لن تجد مع المصريين نفعًا، فنحن لا نرضخ للممارسات الصبيانية واستقوائهم بالخارج لن يمنعنا من الحصول على حقوقنا، الموضوع أمن قومي وحياة أو موت، لذا يجب رفع حدة التصريحات والضغط على أفريقيا كلها إن لزم الأمر، فالمياه أمن قومي ولا يمكن التقاعس في هذه المشكلة". وأشار إلى أن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، هو السبب في تفاقم هذه المشكلة، لأنه أدار ظهره لأفريقيا بالكامل بعد محاولة اغتياله في أديس أبابا، مما جعل من التحرك في العلاقات الدبلوماسية على المستوى الأفريقي أمرًا مرهقًا وشاقًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحمّل جماعة "الإخوان" المسؤولية أيضًا، لأن المشكلة ظهرت أثناء توليها الحكم، ولم تتخذ موقفًا حاسمًا إلى أن تم تنفيذ 30% من السد