مجلس النواب

دأبت عدد من لجان مجلس النواب مؤخرًا على الاستعانة بأسماء وكوادر بارزة في نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، من كبار القانونيين والمتخصصين في المجالات المختلفة، الأمر الذي أثار حالة من الاختلاف في الآراء بين نواب يروون أن البرلمان له الحق في الاستعانة بأية كفاءات، وآخرين يروون في ذلك إغضاب للشارع.

قررت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، الثلاثاء، الاستعانة بكتيبات الإجراءات الجنائية المعدّه من رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور فتحي سرور، وذكر أمين سر اللجنة النائب إيهاب الخولي: "إن هناك كتيبات مهمة للدكتور "فتحي سرور" في شأن الإجراءات الجنائية يجب الاستعانة بهم خلال اعداد التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية. وأشار إلى أن اللجنة ستعقد جلسات عدة استماع مع القانونيين والخبراء لاعداد مشروع متكامل حول قانون الإجراءات الجنائية،

ولجنة الدفاع والأمن القومي سبق واستعانت في أحد إجتماعاتها المهمة بكل من  وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق الدكتور مفيد شهاب، ووزير الري والموارد المائية الأسبق الدكتور محمود أبوزيد، للاستفادة من خبراتهما في مجال القانون الدولي، والأمن المائي، وصعدت أبوزيد وشهاب إلى "مستشارين" للجنة البرلمانية وليس مجرد خبراء يتواجدون عند الحاجة.

ويستضيف مجلس النواب أحد أبرز وزارء التنمية المحلية في عهد مبارك، ورئيس الهيئة الاقتصادية في منطقه قناة السويس الحالي أحمد درويش، على اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب التي يرأسها الوزير السابق بعهد مبارك علي المصيلحي، ودومًا مايقدم المصيلحي، درويش، علي أنه الأكثر دراية والأنشط والأكفأ حاليًا.

وبسؤال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي يحيى كدواني عن تلك الاستعانات برموز سبق لها العمل في الدولة، قال: "وما العيب في الاستفادة من خبراتهم العريضة في مجال عمل اللجنة، الأسماء التي يلجأ إليها البرلمان من القامات القانونية ذوي الدراية بأدق تفاصيل مجالاتهم المتخصصة، وسبق لهم تصدر العمل العام".

وطالب كدواني بتقييم الأمور وفقًا لما يتم من نتائج، لا أن يتم الانتقاد والتجريح في البرلمان بشكل عشوائي لايمت للحقائق بصلة، مشددا علي أن هؤلاء الخبراء ينجزون للبرلمان أمور غاية في الأهمية ويلعبون أدوار متقنة، ويبدوون بآراء مخلصة، وعلينا أنتظار نتيجة اسهاماتهم لا أن نهاجم بلا داعي.

واستهجن نائب عن إحدى محافظات الصعيد الأمر، قائلاً "أن البلاد تفيض بالكفاءات والمتخصصين، وأن تلك الأسماء وإن أجزمنا بإخلاصها ووطنيتها إلا أنهم قد أدوا عملهم في الفترات السابقة ومطلوب منهم ترك المجال والمساحة لآخرون واثق أنهم ليسوا أقل كفاءة"، وأشار النائب إلى أن أهالي دائرته لاطالما يتساءلون عن الأسباب وراء اللجوء لوجوه تعدّ الأشهر في عهد الرئيس السابق مبارك، الذي قامت ضده ثورة شعبية غاضبة، وأنه لايملك الإجابة أو الرد حينها.