رئيس البرلمان علي عبد العال

حسمت لجنة الشؤون التشريعية  والدستورية، في مجلس النواب المصري، التي ترأسها علي عبد العال، موقفها من أتفاقية تيران وصنافير، بالموافقة على إحالتها للجلسة العامة، بعد 4 جلسات إستماع، حضر فيها ممثلى الحكومة والخبراء، وذلك بأغلبية 35 عضوا مقابل 8 من أصل حضور 43 نائبًا. جاء ذلك في ختام  الجلسة الرابعة التي عقدتها اللجنة اليوم الثلاثاء، حيث  موقف اللجنة التشريعية  من الإتفاقية  هو تحديد مدى دستوريتها، ومطابقتها مع الدستور، وهل هي في حاجة إلى إستفتاء أم لا،  وهو ما حسمته اللجنة بإحالة الاتفاقية للجلسة العامة وفقا لحكم المادة 151 من الدستور، بعد التحقق من عدم وجود مخالفة دستورية، تمهيدا لإحالتها للجنة المختصة، حيث من المقرر، أن يقوم رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة بإحالة الاتفاقية إلى اللجنة المختصة، وهي لجنة الدفاع والأمن القومي.

وتم التصويت من خلال التحقق من وجود اعضاء لجنة الشؤون الدستوريه والتشريعية، بالقاعة، ثم بدء استدعاء نائب نائب ليقوم كل منهم بتسجيل موقفة من الاحاله للجلسه العامة أمام اسمه في كشف اعضاء اللجنة، وهو ما تم بموافقة 35 نائبًا من أعضاء اللجنة، بينما إعترض 8 نواب فقط هم ضياء الدين داوود، أحمد الشرقاوي، محمد العتماني، أبو المعاطي مصطفى، رضا ناصف، محمد عطا سليم، عفيفي كامل، جمال الشريف، فيما هتف الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس  النواب بعد الموافقة قائلا : عاشت مصر ..عاش الجيش الذي لايفرط في ارض بلده"

وسيطرت حالة من الفوضى، على مناقشات  اللجنة  طوال  إجتماعيها الثالث والرابع ، حيث شهد الأخير شهد  تطور كبير في عدم سيطرة رئيس المجلس عليه، بعد أنطلاقه بدقائق معدودة، قرر على أثرها الإنسحاب، متوعدا النائب أحمد طنطاوى، عضو تكتكل 25-30.  فوضى الإجتماع الرابع نشبت ، بعدما واصل السيد الحسيني رئيس الجمعية الجغرافية حديثه المدافع بشدة عن سعودية الجزيرتين، مستعينا بوثائق وخرائط لتأكيد وجه نظره، هو الأمر الذى  استفز النائب خالد يوسف الذي ما إن بادر بالاعتراض حتى هاجمه الحسيني قائلا: إجلس انت مخرج..مش متخصص". وذهب النائب خالد يوسف للاعتراض بصحبة النائب أحمد الطنطاوي اعضاء ائتلاف 25-30، وانفعل طنطاوي الذي قال لرئيس الجمعية الجغرافية: "حديثك كله مغلوط، وترمي علينا الافتراءات، دي أرض وتاريخ بلد، وقام بإلقاء ميكروفون التحدث أرضا".

وثار نواب "دعم مصر" واشتبكوا لفظيا بحدة مع الطنطاوي، وكادوا أن يشتبكوا معه بالأيدي بشكل عنيف، تدخل رئيس البرلمان بعد فوضي عارمة وهدد بتمرير الاتفاقية والتصويت عليها، وقال لطنطاوي: مافعلته جناية وإهدار للمال العام سأحاسبك عليه، لينسحب بعدها تاركا القاعة. عقب ذلك اشتبك أحد النواب مع النائب مصطفي كمال الدين حسين، بسبب موقف الأخير الرافض للاتفاقية،وتطور الخلاف إلى أن وصل إلى حد التشابك بالأيدي، لولا تدخل النواب للفصل بينهما،وتطاول محمد سليم على مصطفي كمال حسين، بألفاظ بذيئة، فيما استمر النائب سعيد شبايك بالهجوم على أعضاء المجلس رافضي الاتفاقية، وكاد أن يشتبك بالأيدي مع النائب خالد يوسف لولا تدخل النواب، واستمر في الهجوم على الرافضين، قائلا "انت قليل الأدب".

وبعد حالة من الفوضى، عاد الهدوء مرة أخرى، بعودة رئيس المجلس على المنصة، وافتتاح الجلسة، فيما  استمع  للنائب الوفدى،محمد مدينة عضو مجلس النواب،  مؤكدا على أنه اجرى اتصالاً هاتفيًا امس مع  عبد الحكيم عبد الناصر، ودار نقاش حول تيران وصنافير. وأضاف:" هذه شهادة للتاريخ، قال لي نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ان الناس لم يفهموا مغزى الأوراق والخطابات المنسوبة الى الراحل عبدالناصر  التي تم إعلانها بشان تيران صنافير، لافتا الى انها كانت موجهة لإسرائيل، متابعا:" الحقيقة هي ان تيران وصنافير سعودية".

وأعلن الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب أنه تمت إحالة مذكرة بواقعه إلقاء النائب احمد طنطاوي عضو تكتل 25..30 الميكروفون على على الأرض إلى هيئة مكتب اللجنة، فيما رفض نواب التكتل إحالة زميلهم احمد طنطاوى لهيئة المكتب .وصرخ خالد يوسف وضياء داود قائلين :"انت اتهمتنا بالعماله..يا تحولنا كلنا لا تعتذر لينا". واستنجد النائب ضياء داود بالمستشار بهاء ابو شقه قائلا له :انت رئيس اللجنة التشريعيه ورئيس المجلس إتهمنا بالعماله هات لنا حقنا" فيما وجه النائب خالد يوسف عضو التكتل كلامه لرئيس المجلس قائلا:انا بسألك..احنا ممولين .

ورفض الدكتور عبد العال الرد، فهاج النائب ضياء داود ووجه كلامه لنواب ائتلاف دعم مصر ورد الدكتور على عبد العال قائلا:لا يوجد نواب ممولين داخل القاعه وكل من فى القاعه وطنيين، وخالد يوسف دوره معروف من قبل 30 يونيو فرد عليه النواب :كل من فى القاعه دوره معروف.

وعقب ذلك  تم  إغلاق  باب المناقشة، وتم التصويت، عليها  بحضور  أعضاء اللجنة التشريعية، حيث تم التصويت من خلال التحقق من وجود اعضاء لجنة الشؤون الدستوريه والتشريعية، بالقاعة، ثم بدء استدعاء نائب نائب ليقوم كل منهم بتسجيل موقفة من الاحاله للجلسه العامة أمام اسمه في كشف اعضاء اللجنة، وهو ما تم بموافقة 35 نائب من أعضاء اللجنة، بينما إعترض 8 نواب فقط هم ضياء الدين داوود، أحمد الشرقاوي، محمد العتماني، أبو المعاطي مصطفى، رضا ناصف، محمد عطا سليم، عفيفي كامل، جمال الشريف.

وأكد اللواء يحي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، أن اللجنة ستبدأ فوراً في مناقشة اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين مصر والسعودية "تيران وصنافير"، بمجرد إحالتها من الجلسة العامة.

وكانت اللجنة التشريعية في مجلس النواب، اليوم، صوتت بالموافقة على إحالة الاتفاقية إلى الجلسة العامة، والتي بدورها ستحيلها إلى اللجنة المختصة. وأكد كدواني، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن اللجنة ستستعرض جميع الوثائق والمستندات والخطابات المتبادلة، وسيتم توزيعها على جميع أعضاء اللجنة لدراستها. وشدد على أن لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب ستبحث الاتفاقية من منظور الأمن القومي المصري وفي ضوء جميع الوثائق المعروضة أمامها، واستدعاء الخبراء المعنيين بهذا الملف،  قبل كتابة الرأي النهائي في التقرير الذي سترفعه إلي الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.