القاهرة - أحمد عبدالله
كثّف نواب البرلمان من نشاطهم الدعائي والترويجي للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وخاطب النواب "مشاعر المواطنين" في مطالباتهم بالنزول والتواجد أمام صناديق الاقتراع، فوكيل لجنة الإسكان ركز على ما تحقق بمحاربة العشوائيات، وحذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية من المنظمات الأجنبية وتقاريرها، ليعول وكيل اللجنة الاقتصادية على دور الشباب ووعيهم.
وقال وكيل لجنة الإسكان في مجلس النواب المصري وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار النائب خالد عبد العزيز فهمي، إن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية من ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لهذا يجب استكمال المسيرة معه، وأوضح في كلمته بالمؤتمر الصحافي الذي ينظّمه حزب المصريين الأحرار اليوم في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، إن الأجهزة التنفيذية انتهت من 40% من أعمال إصلاح الصرف الصحي، إضافة إلى تطوير عشرات المناطق العشوائية، وبناء 60 ألف وحدة سكنية لأهل هذه المناطق، وبنهاية العام 2018 سيكون العدد قد وصل لـ100 ألف وحدة.
وتابع فهمي أن الدولة تسعى لإجراء عملية تنمية شاملة في كل أنحاء مصر، وذلك بالتوازي في كل المحافظات، لتنال المدن القديمة حظها، متابعا "على سبيل المثال تم بناء العاصمة الإدارية الجديدة لاستحالة العيش في القاهرة، إضافة إلى بناء العلمين الجديدة كمدينة متكاملة، لتكون بديلا للإسكندرية"، ليشدد وكيل الإسكان في ختام حديثه على ضرورة تكاتف جموع المصريين والمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتصويت والحشد أمام لجان الاقتراع، والتوافد على الصناديق بصورة كبيرة، حتى نبهر العالم أجمع بصورتنا في الانتخابات.
وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب النائب طارق رضوان، أن كثيرا من المنظمات الحقوقية الأجنبية تصدر تقارير مغلوطة عن الوضع الحقوقي في مصر بشكل يستهدف خلخلة النسيج الوطني المصري، مضيفا في كلمته بالمؤتمر الصحافي الذي عقده حزب المصريين الأحرار أن نواب البرلمان عليهم دور في الرد على الادعاءات والأكاذيب التي تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة مصر، أن التقارير الملفقة تدعى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان والأطفال والمسيحيين والمرأة والمراكز الحقوقية، وهذا كلام غير حقيقي ولا سند عليه، ويستهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة المصرية، وكان مجلس النواب سبّاقا في الرد على هذه الأكاذيب.
وأكد رضوان، أن "الهدف الرئيسي من هذه الادعاءات هو دفع المصريين لعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأن تكون الانتخابات صورية، ليصبح عدد المشاركين أرضية جديدة للادعاء بتردي الأوضاع في مصر أو عدم رضا المصريين عن الانتخابات"، مشددا على أن طلب بمجلس العموم البريطاني زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي في السجن، تدخل سافر وغير مقبول في الشأن المصري، لافتًا إلى أن مصر حققت خلال الـ4 سنوات الماضية قدرا كبيرا من الإنجازات، وتحمل المصريون متاعب القرارات الاقتصادية، رغبة منهم في التغيير وتحسين الوضع الاقتصادي، فيما قال وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب، النائب محمد علي عبد الحميد، إنه انتهى من تجهيز ثلاث غرف عمليات لمتابعة الانتخابات الرئاسية في الطالبية والهرم، وتلقي شكاوى الناخبين والتواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لحلها.
وأضاف "عبد الحميد"، في بيان صادر عنه اليوم السبت، إن غرف العمليات الثلاثة تضم شبابا على أعلى مستوى من الوعي والمعرفة بالقوانين وتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، كما أنهم مدربون على تلقي الشكاوى والتعامل معها، وسيتم الإعلان عن الأرقام المخصصة لتلقي الشكاوى، وتابع وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بيانه، بالقول إن أن دور النواب لا يتوقف على المشاركة في الانتخابات فقط، وإنما العمل الجاد على حل مشكلات الناخبين، وخروج الانتخابات الرئاسية بشكل نزيه ومشرف، والقضاء على معوقات العملية الانتخابية التي ربما تظهر أثناء أيام التصويت.