القاهرة - أحمد عبدالله
وجّه البرلمان المصري خلال جلسته العامة الصباحية عاصفة من الهجوم ضد واشنطن، حيث قال علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إنه في خطوة جديدة تنتهك الولايات المتحدة الأميركية كل المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية، وتتخذ خطوة غير مشروعة وتخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تعترف فيها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وهو قرار صادر من غير مختص على أراض محتلة.
وأكد عبدالعال علي أن مجلس النواب إذ يعرب عن رفضه القاطع لمثل هذه القرارات اللا مسؤولة، يؤكد موقف مصر الثابت باعتبار الجولان السورية أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338، الصادران عن مجلس الأمن، إبان حربي 1967 و1973؛ "حيث ينص القرار الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، في حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضي المحتلة في 67 أيضًا، والقرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أية شرعية دولية.
وأضاف عبدالعال: "بالإضافة إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (35-122) في 11 ديسمبر 1980 الذي يدين "إسرائيل" لفرضها تشريعا ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان، وخرج عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار آخر حمل رقم (35-207) بتاريخ في 16 ديسمبر 1980 الذي يجدد الرفض الشديد لقرار "إسرائيل" ضم الجولان والقدس، وفي 16 ديسمبر 1980 صدر القرار رقم (36-147) الذي أدان "إسرائيل" لمحاولاتها فرض الجنسية الإسرائيلية بصورة قسرية على المواطنين السوريين في الجولان.
أقرأ أيضاً :
برلماني مصري يؤكد أن دعم الفلاح يُعزّز من الاقتصاد القومي
وقال: "كما قررت لجنة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورتها الـ43 بتاريخ 11 فبراير 1981 إدانة ورفض القرار الذي اتخذته "إسرائيل" سنة 1981 بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السورية، واعتبرته ملغياً وباطلاً، داعية إلى إلغائه فوراً، وفي مواجهة مثل هذا الاعتداء الصارخ على الشرعية الدولية، وحقوقنا العربية، يطالب مجلس النواب المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا ومنظمات، بالتحرك الفوري لوقف هذا الانحياز السياسي الأمريكي الذي سيجلب مزيدا من الإرهاب وعدم الاستقرار على المنطقة والعالم.
ويدعو المجلس جميع دولنا وشعوبنا العربية لنبذ كل فرقة بينها، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف، فالخطب جلل، والخطر محدق، وما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا بمثل هذا الشكل إلا لتشتتنا وضعفنا.. فالوحدة والتماسك العربيان هما سبيلنا الوحيد لمواجهة هذه الأخطار.
قد يهمك أيضاً :
لقاءات مُهمَّة وغير مسبوقة تجمع سفراء إثيوبيا وتنزانيا بنوّاب مصر الأحد
"إسكان البرلمان" تطالب بحملات توعية حول التصالح في مخالفات البناء