ردّ رئيس الحكومة شريف إسماعيل على انتقادات نواب البرلمان حول أزمة السيول التي ضربت عددا من المحافظات في البلاد مؤخرا، وتسبّبت في وقوع عدد من القتلى والمصابين، وأحدثت تلفيات في عشرات البيوت والمنازل.

أرجع رئيس الوزراء الأحداث الأخيرة إلى "تغيّر المناخ"، قائلا إن مصر لا تعاصر مثل هذه الكوارث إلا مرة كل عقود طويلة، مشيرا إلى أنه خلال الأزمة الأخيرة تم اتخاذ عدة احتياطات لها ولكن في محافظات كثيرة، ولم تكن "رأس غارب" في البحر الأحمر ضمن أولويات الحكومة.

وقال إسماعيل: "خصصنا مليارات الجنيهات لخطة إنقاذ استباقية للمدن المعرضة لمثل هذه الأحداث على مدار الـ3 سنين المقبلة"، وتابع: "نحن معرضون لمثل هذه الأحداث، وليست مصر فقط، وإنما الكثير من الدول، وسننتهي في أقرب وقت من إجراءات حماية المدن من مثل هذه الأحداث".

وقال إسماعيل إن الحكومة تدرس تطبيق منظومة الضرائب التصاعدية خلال الفترة المقبلة، وتتم دراستها في الفترة الأخيرة قائلا: "ندرس تطبيق منظومة الضرائب التصاعدية". جاء ذلك في اجتماع الجلسة العامة اليوم الإثنين، مؤكدا على أنه يتوجّه بالشكر إلى أعضاء المجلس على موافقتهم على قانون التصالح بالتهرب الضريبي، خاصة أنه سيكون دفعة قوية للنهوض بالأوضاع السلبية التي تمر بها الدولة المصرية.

ولفت إلى أن الحكومة ليس لديها مانع بخصوص مبدأ التسعير فى السوق الموازية، وعلينا أن نعلم أن المضاربات لها تأثير كبير أدت إلى ارتفارع سعر الصرف وهو ما أثّر سلبا، مشيرا إلى أننا نسعى إلى إعادة قيمة الجنيه العادلة.

وبشأن الجمارك قال رئيس الوزراء، إن الجمارك جزء من الإصلاح الكبير الذي ننتهجه، مشيرا إلى أن أجهزة جديدة يتم تركيبها في كل المنافذ للحد والضبط من عمليات الاستراد والتصدير. وتابع: "الحكومة رصدت 6 مليارات قابلة للزيادة لدعم الصناعة، وسنعمل على إصدار قانون الاستثمار والإفلاس في الفترة المقبلة".

كما أضاف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تعمل مع البنك المركزي على توحيد سعر صرف الدولار بشكل يعكس القيمة العادلة للجنيه المصري، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث "في التوقيت المناسب" وأنه سيتم السيطرة على سعر الصرف في أقرب فرصة.

وأضاف رئيس الحكومة خلال كلمته في الجلسة العامة للبرلمان أن البنك المركزي عندما تحرّك لحل أزمة سعر الصرف دون توافر الأدوات المناسبة، كانت النتيجة سلبية، لافتا إلى أن وجود سعرين للدولار لن يستمر، والبنك المركزي يعمل على مواجهة ذلك في أسرع وقت.