القاهرة - فريدة السيد
عقدت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، لمناقشة التهديدات التي تواجه منطقة الخليج العربي، في حضور ممثلي وزارة الخارجية، حيث طرح في الاجتماع عددًا من المحاور المهمة، التي تمثل التحديات والتهديدات، التي تواجه دول الخليج وعلى رأسها الأزمة اليمنية في كافة أبعادها، والتدخلالت الخارجية والإقليمية، في الشؤون الداخلية لدول الخليج، واتساع العمليات الإرهابية والتطرف في دول الخليج لزعزعة الأمن والاستقرار، وانعكاس الأزمة الإقتصادية نتيجة تدهور أسعار النفط والغاز على الدولة الخليجية والمحيط العربي كله، والتحالفات العسكرية والأمنية، والقواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي الخليجية.
وجاء ذلك في اجتماع اللجنة حيث طالبت وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية، بأنه نظرًا للارتباط الوثيق للأمن القومي الخليجي بالأمن القومي المصري والعربي، ضرورة الإسراع بتفعيل ما تم طرحه من أهمية تشكييل القوى العربية المشتركة، لحماية الدول والمصالح العربية والخليجية، والتأكيد على أهمية اتخاذ موقف موحد وفاعل، ووضع الآليات الملائمة لمكافحة الإرهاب والتطرف، أمنيًا وثقافيًا وسياسيًا ودينيًا، واقتصاديًا، ومناشدة الدول العربية، حكومات وأفراد بالتصدي، إلى محاولات تغيير، مسمى الخليج العربي، لمسمى الخليج الفارسي، من خلال حملات إعلامية وشعبية للتوعية بأهمية التصويت على موقع غوغل.
وطالبت اللجنة في التوحد والاصطفاف حول موقف عربي موحد للتصدي للأطماع الإيرانية الفارسية التي ترمي إلى تمزيق العالم العربي والإسلامي بين سُنة وشيعة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، خاصة بعد الاتفاق النووي الأميركي الإيراني، وفي هذا الشأن، ناشد الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامي في القيام، بدورها بمواجهة السياسة الإيرانية فى هذا الشأن.
وشهدت مناقشات اللجنة تساءل على رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب اللواء سعد الجمال، باجتماع اللجنة الأحد، القواعد الأميركية، في الخليج العربي من أجل تأمين الخليج، ولفت الجمال إلى أن الأوضاع في منطقة الخليج في حاجة إلى مواجهة مشتركة، ويحتاج إلى منظومة تعامل مع الأمن القومي الشامل، وهو الأمر الذي تفاعل معه أعضاء اللجنة، مؤكيدن على أن التوغل الإيراني أمر خطير، ولابد من مواجهته بكل حسم.
واعترض مستشار اللجنة السفير عبد المنعم سعودي، مؤكدًا على أن أكثر الدول التي تتعامل مع إيران على المستوى الإقتصادي، هي دول الخليج، مؤكدًا على أن إحدى الدول التي تحتل منها إيران 3 جزر، من أكثر الدول فعالية في التعامل الإقتصادي مع إيران، وفي السياق ذاته قال رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، إن حديث رئيس وزارء إسرائيل بنيامين نتانياهو، للدول الأفريقية بشأن تقاربه معهم وسعيه لتحررهم ودعمهم على جميع المستويات مثير للدهشة خاصة أنه تناسى أنه دولة محتلة لدولة أخرى عربية قائلا:" إسرائيل تناست أنها دولة محتلة وتسعى للتواصل مع دول أفريقيا على حساب مصر".
وأكد على أنّ على زيارة إسرائيل لقب أفريقيا، تخالف مُعِدة السلام التي عقدها مصر مع إسرائيل منذ عشرات الأعوام، مؤكدًا على أنه عقّب على زيارة وزير الخارجية، السفير سامح شكري، إلى دولة إسرائيل، بأنه تلبية لنداء الرئيس السيسي بشأن السلام بين فلسطين وإسرائيلي، ولكنه تمنى أن يوجه شكري لنتانياهو سؤالًا بشأن تحركاته في أفريقيا وأنها مخالفة لمعاهدة السلام وتُعد مساسًا بحقوق المصريين فى مياة النيل .