القاهرة _ محمد التوني
دعت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، برئاسة اللواء سعد الجمال، مسؤولي حركة "حماس" الفلسطينية إلى أن يبدوا الرغبة الصادقة ويشاركوا بإيجابية في أي حكومة وطنية يتم تشكيلها، أو انتخابات يزمع إجراؤها. وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن اللجنة، الأحد، تعقيبا على الخطوات والتحركات التي تتم على أرض مصر وبرعايتها، بين ممثلي حركة "حماس" وممثلي حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية.
وطالبت اللجنة حركة "فتح" والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باعتباره رئيسًا لكل الفلسطينيين، بأن يتسع صدره ويدعم خطوات المصالحة ولم شمل الشعب الفلسطيني كله. وأشارت إلى أن محاولات المصالحة التي سبقت لم يكتب لها النجاح لأسباب يتعلق بعضها بالداخل الفلسطيني والآخر بتدخلات إقليمية، رغم كل الجهود المصرية التي بذلت على مدار سنوات لرأب هذا الصدع بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف حاليًا يختلف في ظل قيادة جديدة لحركة "حماس"، وتصريحاتها المشجعة عن تغير السياسات.
وأوضحت اللجنة أن الشعب الفلسطيني ذاته، سواء في غزة أو الضفة، أصبح مدركًا وضاغطًا لإتمام تلك المصالحة، فضلاً عن أن الدور الإقليمي لبعض الدول التي تعرقل المصالحة ربما إلى حد بعيد. وقالت اللجنة: "استضافة مصر للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس تأتي نظرًا لحالة الزخم التي أعادت القضية الفلسطينية للمشهد السياسي بعد الربيع العربي، وضخ دماء جديدة في شرايينها، كما عاد الاهتمام الدولي من جديد إلى القضية بمبادرات متتالية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن أن التطرف الإسرائيلي بلغ مداه في الاستيطان والاعتداءات والاعتقالات، ودهس القرارات الدولية بالأحذية الثقيلة لجنود الاحتلال".
وأكدت اللجنة أن مصر قيادة وحكومة وشعباً لن تدخر جهدًا في احتضان ورعاية تلك الخطوات، حتى تحدث مصالحة حقيقية دائمة ويتوحد الشعب الفلسطيني كله خلف أهدافه الرئيسية، في استعادة وطنه بحل الدولتين، وأن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو / حزيران 1967. واختتمت بيانها بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا".