مجلس النواب المصري

عقد ائتلاف حق الشعب في مجلس النواب المصري، اجتماعًا الأربعاء، لمناقشة مجموعة من الملفات المهمة على الساحة المصرية، كان في مقدمتها رفضه مناقشة اتفاقية تيران وصنافير تحت قبة البرلمان، إلا بعد صدور حكم القضاء بشأنها، مطالبًا بأن تكون جلسات التصويت بشأن الاتفاقية بث مباشر ويكون التصويت بالاسم، وأكد النائب محمد أنور السادات، أن أداء البرلمان والممارسات داخله تحتاج إلى تصحيح وإعادة نظر بدءً من اللائحة، ونتمنى أن تستمع هيئة المكتب إلى كل من لديه تحفظ بشان ما يدار داخل الجلسات، حتى تحترم الحكومة المجلس وما يقوم به من قرارات.

وشددّ على أن اتفاقية تيران وصنافير لا يحوز مناقشتها إلا بعد صدور حكم القضاء، كما أن عند مناقشتها بتفاصيلها يجب أن يكون التصويت بالاسم وتكون الجلسات بث مباشر حي حتى يعلم المواطن أن المجلس قادر على حمايته، وقال اللواء بدوي عبد اللطيف، "لسنا ضد الدولة، ونقف مع الدولة والإصلاح الاقتصادي بها، وشعارنا الوقوف خلف الشعب المصري".

فيما أكد أحمد البرديسي، أن هيئة البرلمان الحالية فاشلة، وتعد أسوأ هيئة لأنها تجاهلت كل مشاكل مصر والدور الرقابي للبرلمان وأغفلت المناقشات وطلبات الإحاطة التي تمس الحكومة، مشيرًا إلى أن هناك توقيعات يتم جمعها حاليًا لسحب الثقة من هيئة مكتب البرلمان، بسبب تلك المخالفات.

وقال الدكتور سمير غطاس، إن ذلك البرلمان استدرج لإعادة نظام الحزب الوطني، وإعادة برلمانات سابقة، بسبب اللائحة التي تمنع وجود تعددية سياسية داخل البرلمان، وقال " لا يجوز التنازل عن تيران وصنافير لأنها أرض مصرية"، مؤكدًا هناك خريطة رسمية صادرة عن هيئة المساحة السعودية في ٢٠١٠، لم تأتي بها تيران وصنافير، وتابع، "لن نسمح بالتصويت على الأرض المصرية بالطريقة الحالية، وإنما لابد أن يكون بث مباشر".

واختتم مصطفى كمال حسين، لافتًا إلى أن الحكومة أثبتت فشلها، وأن أخر  ذلك الفشل هو التوقيع على الاتفاقية، مؤكدًا أن الحكومة تسعى للوقيعة بين البرلمان والقضاء، موضحًا لا يجوز مناقشة الاتفاقية في ظل القضاء، وفيما يتعلق بعلاقة الائتلاف ورئيس البرلمان، أن "علي عبد العال ضرب بملاحظاتهم عرض الحائط"، مؤكدًا أنه كان تقدم  بملاحظات الائتلاف بشأن إدارة الجلسات فى بداية دور الانعقاد، إلا أنه لم يتم الأخذ بها.

وقال عضو التحالف النائب محمود شحاته، " الوزراء يضعون أيديهم في المياه الباردة ومش في دماغهم"، مؤكدًا أن الوزراء لا يؤدون دورهم كما يجب، ويتعاملون مع النواب بطريقة الأصدقاء الذين يأتون للاستماع إلى حديثهم فقط.