القاهرة-أحمد عبدالله
أشاد أمين اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري عمرو حمروش، بتأدية مفتي الجمهورية وعدد من القيادات والشخصيات العامة صلاة الجمعة في مسجد الروضة في بئر العبد الذي شهد الهجوم المتطرف الأسبوع الماضي، معتبرا أن ذلك رسالة قوية جدا للتطرف بأن مصر آمنة، وأن الضحايا لن يذهبوا طي النسيان، وسيتم رد حقوقهم.
حمروش قال لـ"مصر اليوم" إن رمزية صلاة الجمعة في قلب المسجد الذي هاجمه المتطرفون "كبيرة جدا"، وأن يشاهد المواطنون في عموم الجمهورية عبر بث مباشر لوقائع صلاة الجمعة في ذات المسجد، بحضور وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية وشيخ الأزهر، وعدد من الشخصيات العامة وأشرف زكي رئيس نقابة الممثلين والفنانين، فيه دعم معنوي ونفسي قادر على مواساة المصريين بعد مرور أسبوع بالتمام والكمال على الحادث الأليم.
وتابع النائب أن البرلمان من جانبه سيدعم خطط الدولة لإنفاذ القانون وتطبيقه وتعميم الهدوء والسلام في المناطق المشتعلة بسيناء وغيرها، وأن حزمة قوانين وتعديلات تشريعية تنتظر القوانين البالية لجعلها موائمة لمحاربة التطرف وتشديد قبضة الدولة ضد العناصر الإرهابية، وتسريع محاكمات المتطرفين.
يذكر أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، ثم فتحوا النار على المصلين، في القرية التي تقع إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وارتفع عدد قتلى الحادث إلى 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.
وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمن وفريق النيابة العامة أن الحادث تم تنفيذه في أثناء بدء خطيب مسجد الروضة لخطبة الجمعة، حيث فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 إرهابيا يرفعون علم "داعش"، واتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذ المسجد البالغ عددها 12 نافذة وهم يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية.
وكشفت التحقيقات أن التكفيريين حضروا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي وتوقفوا فى محيط المسجد، ثم نزلوا وقاموا بإحراق السيارات الخاصة ببعض المصلين، وعددها 7 سيارات كانت متواجدة خارج المسجد، ثم دخل عدد منهم من باب المسجد، وآخرون وقفوا أمام نوافذ المسجد وأدخلوا فوهات بنادقهم الآلية باتجاه المصلين وفتحوا عليهم النيران.