القاهرة - أحمد عبدالله
أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، أن المتحف المصري في التحرير سيظل كما هو وسيتم العمل على تطويره ودعمه بعد نقل العديد من التحف منه للمتحف المصري الكبير قائلا "المتحف المصري بالتحرير مش هيموت وأنا بطمن الناس أنه سيظل موجودا وسيتم تطويره ".
جاء ذلك في لقاءه بلجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، لاستعراض خطة الوزارة بشأن الترويج لمصر سياحيًا في أفريقيا خصوصًا بعد تخفيض تذاكر دخول الإخوة الأفارقة للمتاحف والمناطق الأثرية مؤكدا على أنه خلال الفترة المقبلة سيتم أيضا تطوير متحف الفسطاط ونقل العديد من الملوك له قائلا:" هننقل 17 ملك لمتحف الفسطاط ...وعملية النقل هتكون نقل ملوك يشاهدها العالم أجمع".
ولفت إلى أنه يتمني أن يجعل كل الأماكن السياحية مجانية الدخول من أجل الترويج لمعالمنا الأثرية للأجانب وأن تكون مفتوحة أمام المصريين أيضا إلا أنه سيتم أمام البرلمان توجيه اللوم والتأكيد أن الآثار قادرة على ضخ مليارات الجنيهات لخزينة الدولة، كما أضاف أن ميزانية ترميم المتاحف مرتفعة للغاية حيث بلغت تكلفة إعادة ترميم قصر البارون 100 مليون جنيه، مشيرا إلى أن افتتاحه سيكون في أكتوبر المقبل، وأكد أيضا أن مصر ترمم آثارها الدينية بالكامل حيث سيتم افتتاح المعبد اليهودي خلال 4 شهور مقبلة وأيضا شرم الشيخ، لافتا أنه سيتم اتباع أحدث التكنولوجيا خلال زيارة المتاحف وشرح المعلومات المتضمنة للزوار عبر السماعات والترجمة الفورية، وهو ما سيتم تطبيقه في المتحف المصري الكبير.
وفي رده على سؤال النائب صلاح عفيفي بشأن استغلال الاحتفال بتعامد الشمس في المحافظة قال العناني: إن هذا الحدث يتم خلال شهري فبراير وأكتوبر وفي الشتاء الماضي حدث الترويج له عبر إعلانات مدفوعة الأجر عبر هيئة تنشيط السياحة حيث أن القانون المنظم لعمل وزارة الآثار يحدد أوجه الصرف والتي تم توجيهها للترميم والتأمين وحماية الآثار وليس لوزارة الآثار دورا في الترويج الخارجي، مستطردا أنه رغم ذلك قامت وزارة الآثار بتنظيم رحلة ل37 سفير دولة أجنبية أمام معبد فيلة بأسوان، مؤكدا استعداد الوزارة لدعم أي هيئة أو أشخاص يقومون بالترويج للمعالم السياحية المصرية.
وأشار وزير الآثار إلى أنه كان هناك 29 متحفا مغلقين في المحافظات المختلفة، إلا أنه تم افتتاح 10 ويتم تجهيز الباقي لافتتاحهم تباعا، ومن المقرر أن يكون متحف أسوان جاهزا لاستقبال الزوار قبل الربع الأول من 2020، مؤكدا أن هناك حركة ترميم واسعة تقوم بها الوزارة .
وفيما يتعلق بالبحث العلمي في الآثار الفرعونية ودعم الباحثين للحصول على درجات الدكتوراه في هذا المجال أكد الوزير أن هذه قضية تحتاج لمزيد من الجهد والدعم، وقال: واجهت مشكلة كبيرة أثناء إعداد رسالة الدكتوراه الخاصة بي حيث لا يوجد مادة علمية بالكليات والجامعات المصرية متاحة في هذا الصدد.
وأضاف أن المراكز البحثية المتقدمة في الآثار لا توجد إلا بالخارج كما أن معظم الكتب المطلوبة للأبحاث مكتوبة باللغات الأجنبية، وقد كان رفاعة الطهطاوي يسعى لحل تلك المشكلة، مشيرا إلى أن مصر بها العديد من الأساتذة على مستوى كبير إلا أن البنية التحتية المطلوبة للبحث العلمي في الآثار تحتاج لمزيد من التنسيق والدعم بين الأساتذة المختصين والطلبة وتوفير غطاء مالي ، ولقد كنت أشعر بالحرج كثيرا من سؤال البعض لي " أنت مصري وجئت هنا لكي تحصل على الدكتوراه ولديكم هذا الكم الهائل من الآثار ..بينما كانت الفرحة تسيطر على أي باحث أجنبي يحصل على منحة لدراسة الآثار في مصر لمدة قد لا تتخطي شهرا ".
وحول دور البعثات الأجنبية أكد العناني أنه عقب توليه الحقيبة الوزارية أصدر قرارا يلزم فيه البعثات بتدريب 2 من الباحثين المصريين لكي يتم نقل الخبرات إلى الجانب المصري وأيضا توفير فرص تدريب عبر العلاقات الطيبة معهم.
وأشار أيضا إلى أنه أصبح هناك توجه في مجلس الوزراء بتوفير التخصصات المطلوبة داخل كليات الآثار كالحفائر وعلوم المتاحف وإدارة المواقع الأثرية وهو ما تحتاجه مصر كثيرا بعيدا عن التخصصات الموجودة حاليا في كليات الآثار، وأكد الوزير أنه لا يمر أسبوع أو إسبوعين إلا ويتم الإعلان عن اكتشافات أثرية كثيرة، وذلك بعد الدعم السياسي الذي تجده الوزارة من القيادة السياسية حيث أصبح لدينا 80 بعثة أثرية، مما يؤكد أهمية هذا الدور في الاكتشاف حيث أن محافظات مصر بها الكثير من المواقع الأثرية التي مازالت قيد التنقيب والبحث إلا أن ذلك يتطلب أموالا ضخمة للغاية.
قد يهمك ايضا :
وزير الآثار ومحافظ سوهاج يفتتحان مشروع تطوير منطقة أبيدوس في سوهاج
وزير الآثار يزيح الستار عن تمثال رمسيس الثاني بأخميم بعد الانتهاء من ترميمه