القاهره - أحمد عبدالله
تتصاعد حالة الغضب في صفوف نواب البرلمان، مع اقتراب الموعد الرسمي لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي هيل دسالين تحت قبة النواب المصري، وأبدى بعضهم تحذيرات شديدة اللهجة حال تم استقباله في ظل تأزم الأوضاع وتعثر المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي. ومن جانبه قال عضو مجلس النواب المصري طلعت خليل، صاحب حملة جمع التوقيعات الرافضة لاستقبال رئيس الوزراء الأثيوبي بالبرلمان، أن الأمانة العامة للمجلس لم تحدد موعدا معينا لقدوم هيل ماريام دسالين حتى الآن، مشيرا إلى وجود حالة تباين شديدة بين النواب، بين كتلة ليست بالقليلة رافضة لزيارة الرجل، وآخرين أعلنوا ترحيبهم بقدومه.
خليل أكد لـ"مصر اليوم" أن كتلة النواب الرافضة لاستقبالة تضم نواب من الأغلبية "دعم مصر"، وأنه حال أصر رئيس البرلمان علي عبدالعال على استقباله فإن الرافضين لن يكونوا بين صفوف النواب التي تستقبل دسالين، وسيتغيبوا عن تلك الجلسة ويقاطعوها، واصفا المسألة بـ"الوصمة" في جبين البرلمان المصري.
رئيس اللجنة الأفريقية السيد فليفل أكد في تصريحات صحافية سابقة له أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للبرلمان المصري، يجب أن تكون متبوعة بتأكيد واضح على عدم وجود تآمر على المصالح المصرية، والاعتراف صراحة على حق مصر التاريخي في مياه النيل، ولم يستبعد أن تكون إثيوبيا تهديد حقيقي على مصر، مبررا زيارات القيادات الإثيوبية بأنها تأتي ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين إثيوبين كان ضمنها وزير الري الإثيوبي لمزيد من توضيح الموقف الأثيوبي من سد النهضة.
وكان البرلماني المصري عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، قد تقدم و18 نائبا آخر، الأسبوع الماضي بمذكرة عاجلة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان يرفضون من خلالها زيارة رئيس وزراء إثيوبيا إلى البرلمان المصري قريبا. ونصت المذكرة على أنه "نظرا لخطورة الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي لمجلس النواب التي أعلن أنها سوف تتم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، نتحفظ على تلك الزيارة لما فيها من رسائل إيجابية سوف تتحقق للجانب الإثيوبي، والذي لا يألو جهدا ضد مصر في كافة المحافل الدولية معتمدا على الأكاذيب القانونية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر بالسلب على قضيتنا الوطنية، وهي قضية مياه النيل باعتبارها قضية أمن قومي مصري وخط أحمر".
وبالتالي نعلن عن رفضنا لتلك الزيارة، وإذا نطلب من سيادتكم ضرورة عقد مجموعة لجان استماع بشأن موقفنا المصري من تلك القضية الخطيرة، ولكي يتحقق للمجلس موقف وطني محدد، ونقترح على سيادتكم أن يحضر لجان استماع كلا من وزراء الخارجية والزراعة والري وعدد من الخبراء الوطنين من بينهم الدكتور نادر نورالدين، والدكتور إبراهيم نصر الدين وخبراء آخرين، ونعتبر الأمر هام وعاجل لأهميته الوطنية".
وقع على طلبة المناقشة العاجلة 20 نائبا هم طلعت خليل وعبدالحميد كمال، مصطفى كمال الدين حسين، سمير غطاس، حسام رفاعي، أحمد البرديسي، عطية موسي، محمد زكريا محي الدين، زياد عز الدين، عماد جاد، محمد عبدالغني، إيهاب منصور، محمد العتماني، محمد صلاح، عبدالمنعم العليمي، محمد علي عبده، جمال الدين الشريف، هيثم الحريري، ضياء الدين داود، خالد عبدالعزيز شعبان، نادية هنري