وقعت حالة تباين بين نواب البرلمان المصري، بشأن قرب حلول شهر رمضان من دون أن يكون هناك تنسيق بين لجان المجلس المعنية ووزراء الحكومة، في تدبير السلع الأساسية وحسم استراتيجيات خفض الأسعار، وتوفير التموين وإنهاء الجدل بشأن المحذوفين من المنظومة.

 وقال ممثل المعارضة النيابية بتكتل 25-30 النائب محمد عبد الغني "إن شهر رمضان يجب الاستعداد له قبلها بشهرين على الأقل، من حيث توفير السلع الغذائية التي يستهلكها المصريون بمئات الآلاف الأطنان، مع التأكد من عدم وقوع الأزمات التي تحدث كل عام، عند البحث عن بعض المستلزمات الأساسية التي تحتفي، والتي مرة تكون السكر، وأخرى تكون الأرز، أو أنابيب البوتجاز وغيرها.

وتابع أن هناك غياب تام للتنسيق بيننا وبين الوزراء في هذا الشأن، رغم أننا الأقرب إلى نبض الشارع، ونعرف تمام المعرفة احتياجات المواطنين، وأكثر الأشياء التي يحتاجونها، ومايطلبونه في المناسبات الموسمية وتحديدًا شهر كرمضان، ولدينا من المقترحات والأفكار التي من الممكن أن تمثل كنز للجهات التنفيذية، لكي تعبر بتلك المناسبة وبعدها عيد الفطر بسلام تام، ولكن لايوجد هناك هذا الحرص من الحكومة ولا مطالبة بالحقوق الدستورية والقانونية من جانب أعضاء المجلس.

أقرأ أيضًا:   تشكيك يخيم على وعود حكومية بعدم غلاء الأسعار في رمضان

وشدد النائب على أن الحكومة يجب أن تخرج من دائرة تعاملها التقليدي مع الضغوط والملفات الطارئة، وأن تأتي للنواب في جلسات نستعين فيها بمختصين وخبراء في كيفية تجنب اختفاء السلع أو توفير مايحتاجه المواطنين في منافذ الخبز والتموين والبنزين واسطوانات الغاز وغيرها، مع توفير السيولة المرورية في الشوارع التي تعاني وقتها من انسداد يعطل المواطنين، اللذين تتكرر شكواهم من عدم لحاقهم بالإفطار بسبب التكدس والزحام.

وأعرب وكيل اللجنة الاقتصادية في البرلمان أشرف العربي، عن ثقته في أن هناك تنسيق كامل بين لجان المجلس الاقتصادية والموازنة والأمن القومي وغيرها، مع وزارة التموين تحديدًا وعموم الوزراء المختصين في مسألة توفير المستلزمات والسلع الغذائية وأن الحكومة دومًا ما تعقد عشرات الجلسات مع نواب اللجان النوعية لمناقشة قضايا المواطنين.

وقال العربي خلال تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" الأسبوع المقبل سيكون هناك لقاء يجمعنا بين وزير التموين علي المصيلحي بشأن المتطلبات التي يجب توفيرها للمواطنين كافة قبيل حلول الشهر الكريم، مؤكدًا أن وزير التموين مثّل أمام المجلس منذ أيام قليلة لمدة 5 ساعات متتالية، عرضنا عليه كل مايؤورق الناس وسمع يعناية وتعهد بالحل.

واختتم النائب، قائلًا "سنركز على أمرين فيما يخص الاستعدادات لرمضان، أولا ضبط الأسعار والتأكد من عدم تعرض السلع لموجات عالية من الزيادات، وفقًا لشراهة وجشع التجار، والأمر الثاني هو توافر السلع نفسها وعدم حدوث أي مشكلات بشأن وجودها بكميات مناسبة، وهي كلها أمور في رؤوسنا لانغفلها ولن ننتازل عن طرحها كاملة على الحكومة.

ويُشار إلى أن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي عقد اجتماعًا موسعًا الاثنين، لدفع أعمال اللجنة المختصة بدراسة تحقيق التدبير المركزي للسلع الغذائية الرئيسية والاستراتيجية والإجراءات التي يتم اتخاذها بالتنسيق بين عدد من الجهات المعنية لتوفير تلك السلع بالكميات التي تلبي احتياجات المواطنين، وذلك استعدادًا إلى استقبال شهر رمضان.

قد يهمك أيضًا :  

عبد الحميد كمال يؤكّد أن امتلاك أسطول تجاري يخفض أسعار السلع للمواطن

برلماني مصري يطالب الشركات بكتابة الأسعار على جميع المنتجات والسلع الأساسية