القاهرة - مصر اليوم
قال اللواء حمدي الجزار، ممثل وزارة التنمية المحلية، إن الحكومة تضع ملف سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي في اعتبارها بكل جدية، وتسعى جاهدة لتنفيذ توصيات البرلمان لمواجهة هذه الإشكالية.
جاء ذلك في اجتماع لجنة الإدارة المحلية برئاسة المهندس السجيني، بحضور ممثلي الحكومة لمناقشة ملف سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي، ورؤية الحكومة لمواجهة هذه الأزمة وفق برنامج محدد، لوضع ضوابط حاسمة لمواجهة زهق أرواح الأطفال التي تروح ضحايا لمثل هذه الجرائم.
وأضاف "الجزار"، أن الحكومة بمختلف جهاتها المعنية اجتمعت مؤخرا واتفقت على ضوابط محددة متعلقة بتشريعات لزيادة العقوبات لردع العصابات المتورطة في هذه الإشكاليات كونها سرقة مال عام، مع بذل جهود إعلامية لتوضيح الحقائق أمام الجميع، والتواصل مع جميع المحافظات لتفعيل جهودها في مواجهة هذه الأعمال وسط توافق على أن هذه الظاهرة سيئة وتضر المجتمع.
أقرأ أيضا :
تنفيذ 80 حكمًا قضائيًا و130مخالفة مرورية في البحر الأحمر
من جانبه، أكد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن الهروب من المسئولية في مواجهة المشكلات والأزمات أمر غير مقبول، مطالبًا بأن تكون هناك مرونة من قبل المسئولين التنفيذيين في المحليات والجهات الأخرى المعنية، لحل مشكلة سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي وتسببها في وفاة العديد من المواطنين، قائلا: "لازم ننهي هذه المشكلة، ونضع حلول لمشكلة البالوعات غير المغطاة، التي تتسبب في غرق المواطنين، لازم تفعيل القانون على الجميع".
من جانبه، تحدث نائب دائرة العمرانية بالجيزة إيهاب منصور، عن حادثة غرق الطفل ياسين في بالوعة أمام نادي الطالبية، قائلا: "الكارثة مكررة في مصر، والكارثة أن واقعة الغرق كانت أمام نادي الطالبية الرياضي، والغطاس الذي جاء لإنقاذ الطفل كان غير مدرب"، معربا عن دهشته من وجود بالوعة غير مغطاة أمام نادي يتردد عليه المواطنين يوميا.
وأضاف "منصور"، أن سرقة أغطية البالوعات تهدر أموالاً على الدولة بحوالي نصف مليار جنيه سنويا، قائلا: "وحسب إحصائيات منشورة في بعض الصحف يوجد حوالي 12 ألف غطاء لبالوعات مسروقة، ولابد من تركيب أغطية صرف ذكية، وتواصلنا مع المسئولين، وعلى مدار سنتين قدمنا طلبات وخطابات للحكومة، وطلبنا تغيير كود البالوعة ليتم تركيبها بشكل يمنع أو يحد من سرقتها، وأن يتم عمل إحلال وتجديد".
وتابع: "هناك مئات الأطفال والمواطنين ماتوا بسبب البالوعات، والناس المسئولين عن هذه المنظومة محتاجة إعادة تقييم، وعايزين حل لأنواع البالوعات يمنع سرقتها ونستفيد من تجارب الدول الأخرى"، واستطرد متسائلا: "أين حق الطفل ياسين وأين حق أطفال مصر والمواطنين الذين ماتوا؟".
قد يهمك أيضا :