رئيس البرلمان المصري علي عبد العال

 أفتتح رئيس البرلمان المصري علي عبد العال اليوم الأربعاء، المركز الصحفي الجديد في مجلس النواب بحضور رؤساء تحرير الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات ، والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس .

والتقى عبد العال بالمحررين البرلمانين، مؤكدًا على أنه أقرب رؤساء المجلس  الى الصحفيين ووسائل الإعلام، وحريص على تطورهم والنهوض بهم، مؤكدا أنه بنهاية الدورة البرلمانية ستحكمون أنفسكم بذلك، مؤكدًا على أن مجلس النواب، ليس بالصورة السلبية التي يصورها الإعلام خلال الفترة الأخيرة، ونعمل ليل نهار لإتمام مهامنا قائلا:" النواب ليسوا بالصورة السلبية المصدرة عنه".

ولفت عبد العال، إلى أن الخلافات موجودة في أي مكان ، ومنها مجلس النوابـ، وهذا أمر صحي، مؤكدا على أن المعارضة أمر إيجابي أيضا وليس سلبيا قائلا:" الخلافات في مجلس النواب أمر إيجابي وصحي وبرلمان بدون معارضة لاجدوى منه".

وقال: "ستحكمون علي في نهاية مدتي بأني الأقرب إليكم والأحرص عليكم أيضا ولن أتأخر عن دعمكم مهما كان الأمر".

في السياق ذاته قال رئيس مجلس النواب، أن ما أثير عن موازنة المجلس في الفترة الأخيرة أمر مبالغ فيه، وكان الأولى على وسائل الإعلام تحري الدقة فيما ينشر بشأن الموازنة، مشيرا إلى أن الأمر كله يتمثل في أن وزارة المالية أرسلت الموازنة أقل عما هو مطلوب منها، والمجلس قام بدوره في مخاطبتها بعدم الاقتراب من الميزانية لأنه في غير اختصاصها.

وأكد أن المجلس يراعي الظروف التي تمر بها البلاد، ولم يطلب زيادة الميزانية، مشيرا إلى لجنة الخطة والموازنة هي المختصة بالموازنة، وتم إقراراها وستتم مناقشتها وفق الموازنة العامة للدولة بدء من يوم الأحد المقبل.

ولفت عبد العال إلى أن المقابل المادي الذي يحصل عليها النائب المصري، هو أقل مقابل على مستوى العالم، حيث يكلف 28 ألف جنية شهريا، مشيرا إلى أن المجلس عليه ضغوط كبيرة بعد ضم موظفين مجلس الشورى له، متابعا:" المجلس يسعى لإعادة أمواله المنهوبة ومواكبة التطور التكنولوجي حيث أصبح التعامل إلكترونيا في جميع التعاملات بأروقة المجلس".

وانتقد عبد العال، ما أثير في وسائل الإعلام حول موازنة المجلس، مؤكدا أن موازنة المجلس في الأعوام السابقة كانت تبلغ ٧٧٥ مليون جنيه، وان ما زاد في الموازنة الجديدة هو مبلغ ٢٠٤ مليون جنيه على ٥٩٦ عضوا ، لافتا إلى أن تكلفة النائب وليس مرتبه يبلغ ٢٨ ألف جنيه في الشهر وهى أرخص تكلفة على مستوى العالم، والتي تشمل تكلفة المكان والورق وكل ما يلزم النائب، بالإضافة إلى راتبه.

وأكد عبد العال، نحن مقيدين بالحد الأقصى للأجور وهو ٢٠ ألف جنيه، وفقا للدستور. وقال إن المجلس بحث عن أمواله فوجدنا عقارًا في الأسكندرية تابعا للمجلس تمت إزالته واحد الأشخاص عامله " كراج " وهناك آخر استولى على عقار آخر بأوراق مزورة ، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لحصر أموال المجلس مؤكدا التعاون مع جهات رقابية للبحث عن أموال المجلس قائلا:"لاطمنكم أموال المجلس في يد أمينة".

ولفت رئيس مجلس النواب حرصه الشديد على حرية الصحافة والتعبير عن الرأي بكل حرية، مؤكدا على أنه حريص كل الحرص على توفير الأدوات التي تساعد الصحفيين المكلفين بتغطيه أعمالهم بصورة جيدة وهو بالفعل يقومون بنقل كل ما يدور في المجلس،لافتا إلي أن البرلمان كان محملا بأعباء كبيرة من الأعمال المطلوب انجازها في فترة زمنية قليلة وأهمها إصدار القوانين التي صدرت في غيبة المجلس وبلغت 340 قانونا وهو ما حدث بالفعل.

وأكد أن قرار المجلس بوقف بث جلساته على الهواء مباشرة جاء لتمكين النواب من التركيز في عملهم الرقابي والتشريعي. ولفت إلى أن المجلس أنجز العديد، منها ٣٤٢ قانون، وبرنامج الحكومة، والكثير من القوانين، كما انه تم الانضمام لعضوية كل من البرلمان الدولي و الإفريقى والعربي، وانجاز اللائحة الداخلية. موضحا أن مجلس ٢٠٠٥ الحالي أنجز نفس عدد ما أنجزه المجلس من تشريعات حتى الآن.

وأكد على ضرورة وجود معارضة داخل البرلمان، قائلا، بدون معارضة لا يعد مجلس نيابي، كما انه لا توجد موافقة اتوماتيكية على القوانين والقرارات داخل المجلس، كما ان المجلس ليس بالصورة السلبية التي تنشر عنه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تم  فيه تجهيز المركز الصحفي بأحدث أجهزة الحاسب الآلي ، وذلك بعدد   40 جهاز حاسب   وتم ربط هذه الأجهزة بالشبكة الدولية للمعلومات " الانترنت " بخط انترنت فائق السـرعة ، مع تزويد المركز أيضاً بشبكة الـ " W F I " وذلك للتسهيل على المحررين البرلمانيين في سرعة إنجاز أعمالهم بسهولة ويسر، بالإضافة إلى عدد 2 شاشة عرض حجم 65 بوصة لنقل الجلسات بث مباشر من داخل القاعة بالإضافة إلى سماعات صوت داخلية للمركز وعددهم " 8 سماعات ".