علي عبد العال رئيس مجلس النواب

وافق مجلس النواب المصري على مشروع قانون بزيادة معاشات العسكريين بنسبة 10% ، اعتبارًا من يوليو / تموز 2016. وقال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، إنه يجب عندما يتكلم أي نائب برلماني عن القوات المسلحة أن يقف إجلالاً واحترامًا لأفرادها، مؤكدًا أنه لن يقبل في قاعة البرلمان، التي تنحني بكل أعضائها إجلالاً وتقديرًا للقوات المسلحة، بأن يحاول أحد الفصل بين الجيش وشعبه. وصفق النواب، ووقفوا تقديرًا للقوات المسلحة. وأضاف عبد العال: "الرسالة قد وصلت، ليس للنواب فقط، ولكن لكل من يحاول الفصل بين الشعب والجيش، فالشعب والجيش يد واحدة".

جاء ذلك ردًا على استفسار النائب محمد أنور السادات على حكم للمحكمة الدستورية بشأن معاشات العسكريين والمدنيين. وقال اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، أمام الجلسة العامة للمجلس: "أنقل تحيات القائد العام للقوات المسلحة للنواب، وأرى أنه تم الموافقة بنسبة 100 %". وتابع بالقول: "قانون التأمين الاجتماعي يشمل كل أجهزة الدولة، لكن القوات المسلحة لها ظروف خاصة بسبب ظروف الخدمة وأسلوب التقاعد، الذي يختلف عن المدنيين ، وبالتالي كل ما هو موجود في القانون المدني يسرى على القوات المسلحة، فلا فرق بين مدنين وعسكريين".

ومن جانبه قال النائب محمد سليم إن القوات المسلحة هي الدرع  الواقي لمصر، مشيدًا بالموافقة على زيادة معاشات القوات المسلحة. وأكد النائب عبد المنعم العليمي أن رفع الحد الأدنى للمعاش يتفق مع حكم المحكمة الدستورية العليا. كما قال محمود خميس إن الشعب المصري لن ينسى دور رجال القوات المسلحة في حماية أرض الوطن. فيما وجه النائب محمد ماهر رسالة للجيش التركي قائلاً: "عمرنا ماشنفا شرطة بتقبض على جيش". وومن جهته قال النائب سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر: "إننا مهما قدمنا للقوات المسلحة لن نوفيها حقها، وهذا أقل ما يجب أن نقدمه للقوات المسلحة ".

فيما قال النائب مصطفى الجندي: "إن الدول العظمى تؤسسها جيوش، وجيشنا على مدار تاريخه يشرف أي مصري ، واثبت أنه جيش الشعب، والزيادة 10% ليست كثيرة، لأن أبناء الجيش يضحون بحياتهم". وأشار النائب على بدر إلى ضرورة المساواة بين العاملين المدنيين والقوات المسلحة. وأوضح النائب علاء عابد أن جيش مصر أعظم جيوش الأرض ، وأن أبناءه عاشوا عمرهم لخدمة الوطن. فيما قالت النائبة سوزي ناشد إن ما يحدث في القاعة يمثل "مظاهرة حب" من النواب للقوات المسلحة .

ومن جانبه أكد النائب إسماعيل نصر الدين أن جيش مصر في رباط إلى يوم الدين، وهو حامى آمال وطموحات هذا الشعب، ودماءهم الذكية حمت أرض مصر. فيما قال رئيس المجلس، موجهًا حديثه للنائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان: "لا أقبل التجريح أو التحريض، وعلى كل لجنة أن تلتزم بدورها، وأرجو أن تتوقف عن تجريح  المؤسسات الدستورية ". ورفض منح الكلمة لـ"السادات"، مضيفًا بالقول: "لو عاوز تجمد اللجنة جمدها، والمجلس يوافق على فتح باب الترشيح لهذه اللجنة. فيما قال النائب مصطفى بكري: "يجب أن نطبق لائحة المجلس ضد أى رئيس لجنة يتجاوز، لأن هذا المجلس مستهدف، وإذا ارتكب أي إنسان خطأ، تجب معاقبته وفقًا للائحة المجلس".