الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي

نظم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إفطاره السنوي، بحضور رئيسه السابق الدكتور محمد أبو الغار، ورئيسه الجديد فريد زهران، ولفيف من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا والشخصيات العامة.

وأكد "أبو الغار" أنه لا يزال عضوًا عاملاً في الحزب، إلا أن وظيفته القيادية فيه انتهت، لأن هناك مرحلة عمرية معينة لابد أن يتوقف الإنسان فيها عن العمل القيادي. وأشار إلى إيمانه بأن مصر التي تتأصل فيها الديكتاتورية يكفي أن تكون المناصب القيادية فيها لفترة واحدة، حتى لو القانون يسمح بأن تكون مدتين، ولو في الأحزاب والجميعات على الأقل.

ووجه "أبو الغار" الشكر لإدارة الحزب الجديدة، ورئيسه، ونائب الرئيس، وكل الأعضاء القياديين في الأمانة العامة ومختلف المحافظات.

ومن ناحيته قال فريد زهران، رئيس الحزب: "فخور بوجودي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، باعتباره حزب ولد من رحم الثورة، ومن أسسوه كانوا من بين المساهمين في إسقاط نظام مبارك ودولة الاستبداد، وفخور أننا كنا أحد الأحزاب الرئيسية في جبهة الإنقاذ، التي نجحت في إسقاط الإخوان، وفخور أنني في الحزب الذي ينتمي له الدكتور محمد أبو الغار، الذي نجح أن يقدم تجربة غير مسبوقة في انتقال القيادة من جيل إلى جيل".

وأشار زهران إلى أن الحزب تمكن في الفترة الأخيرة من الرد على مشروع الموازنة العامة للدولة المقدم من الحكومة. وأوضح أن هناك بدائل وإمكانية لبناء دولة مختلفة ديمقراطية مدنية حديثة، مؤكدًا فخره بقدرة الحزب على الاستمرار، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأشاد باسم كامل، النائب الأول لرئيس الحزب، بالموقف الديمقراطي للدكتور محمد أبو الغار، وعدم تمسكه بالاستمرار في رئاسة الحزب، على عكس الحكام في مصر، الذين اعتادوا عندما يصلوا للسلطة أن يبقوا في مواقعهم لعشرات السنين، واصفًا "أبو الغار" بأنه "الرئيس الفخري للحزب".

وأعرب "كامل" عن تمنياته بأن يدفع الحزب المجال السياسي في مصر إلى الأمام، بعدما أخذ يضيق الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الأحزاب والنقابات وغيرها من منظمات المجتمع المدني هي الأمل في أن يكون في مصر استقرار حقيقي وحياة ديمقراطية.