القاهرة – أحمد السكري
مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر لها آذار/مارس المقبل تشهد الأحزاب السياسية في مصر حالة من الصراع السياسي وعدم الاتفاق على قائمة انتخابية واحدة.
يذكر أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا الأحزاب إلى الالتفاف حول قائمة واحدة لتحقيق الاصطفاف الوطني، وذلك خلال لقاء جمعه بممثلي الأحزاب من قبل، الأمر الذي جعل تحالف الوفد المصري يدعو القوى السياسية كافة للتوافق حول قائمة واحدة.
من جانبه، أكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنور السادات، أنَّ محاولة ممثلي التحالفات الحزبية الحصول على أكبر قدر من الاستفادة والتمثيل لمقاعد البرلمان والحصول على صكّ الزعامة أفشل محاولة حزب الوفد في التوافق حول قائمة واحدة والاستجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع السادات، خلال تصريحات خاصة لـ"مصراليوم" أنَّ المحاصصة أدت إلى مزيد من النزاعات بين التحالفات الانتخابية، ما أدى إلى فشلها ووجود العديد من التحالفات المختلفة.
وأشار إلى أنَّ المناخ الذي ستتم فيه الانتخابات البرلمانية المقبلة، يتطلب من القوى السياسية والحزبية التوافق وإعلاء مصلحة الوطن قبل كل شيء.
فيما أكد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، بأنَّ فشل حزب الوفد في توحيد جميع القوى السياسية والأحزاب حول قائمة واحدة خاصة مع تمسك تيار الاستقلال بقائمة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري وانسحاب الأحزاب الكبرى كالجبهة الوطنية والمصريين الأحرار.
وذكر شهاب، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أنَّ السبب الرئيسي في فشل هذه المساعي إصرار رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، على أنَّ تكون القائمة تحت عباءة الحزب وباسم الوفد المصري، وهو الأمر الذي رفضته أغلب الأحزاب.
وأوضح المتحدث باسم المصريين الأحرار أنَّ دعوة الرئيس لقائمة واحدة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحتاج لتجرد جميع الأحزاب من مصالحها وإنهاء جميع التحالفات التي كونتها ووضع قائمة واحدة مستقلة.
فيما أكد سكرتير عام حزب الوفد، حسام الخولي، خلال تصريحات خاصة لـ"مصراليوم"، أنَّ فشل التحالفات بين الأحزاب جاء نتيجة الخلافات الشخصية ولعدم تنازل الأحزاب عن مصالحها، بالإضافة إلى طبيعة توجهات الأحزاب المختلفة، مشيرًا إلى عدم بناء التحالفات على أسس وبرامج واضحة، وتشكيلها وفق مفهوم الولاء و"التربيطات"، بحسب وصفه.
وأضاف الخولي أنَّ هذا لا يعيب أي تحالف، معتبرًا أنَّ هذه التحالفات منذ تدشينها ضمّت أحزاب متناقضة ومتنافرة ومختلفة أيديولوجيًا.