حزب النور

فتحت اللجان الانتخابية أبوابها استعدادا لاستقبال جمهور الناخبين للإدلاء بأصواتهم في معركة الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، في ظل حالة من الاستنفار الأمني.

واستعدت جميع الأحزاب والقوى السياسية، من خلال غرف عملياتها ومندوبيها في اللجان العامة للمحافظات، داعية المواطنين إلى التصويت بكثافة في العملية الانتخابية.

وطالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المصريين بالمشاركة في الانتخابات بالتصويت الايجابي للمرشحين الشرفاء الذين تبنوا الشعارات التي رددها عشرات الملايين في الميادين أثناء الثورة، رافضا ما اسماه الأصوات المشبوهة في العملية الانتخابية.

وعلى الرغم من استمرار فترة الصمت الانتخابي، أكد الحزب أنَّ دوره هو تعديل التشريعات التي تتناقض مع مبادئ العدالة والحريات، ويعارض أصوات الاستبداد الداعية إلى تعديل الدستور ليتواءم مع تشريعات الاستبداد ولإعادة السلطات الفرعونية المطلقة للرئيس.

وأضاف: "مشاركتنا في الانتخابات لا تعني هجران أي موقف اتخذناه في معارضة سياسات الحكم، كما لا تعني الموافقة على قانون الانتخابات الاقصائي والإجراءات التي صاحبته"، مطالبا المواطنين، باختيار من يمثلهم بعيدا عن الفاسدين وأصحاب دعاوى التكفير والطائفية، وبعيدا عن من هبطوا على دوائرهم بالبراشوت وبكل أنواع الرشاوى والدعايات الطائفية.

وتابع: "نطالبهم بالابتعاد عن من يطمحون إلى الوصول للبرلمان من أجل التربح واستغلاله لمصالحهم الشخصية، انتخبوا من يخدم ويدافع عن مصالحكم ومن تكون مرجعيته شعارات الثورة ومطالبها من العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وشاركوا من أجل حماية أصواتكم من السرقة ومن أجل حماية مستقبلكم". ومستقبل أبنائكم وبناتكم ومستقبل الوطن".

ودعا الحزب، الشباب للمشاركة في الانتخابات، قائلًا: "لن يحدث أي تطور أو تغيير في أي دولة في العالم في ظل تبني مقاطعة الانتخابات كموقف ثابت، لأن التغيير عملية تراكمية والمشاركة تفتح أمامك مجالات تساعدك على انتزاع مساحة أكبر، ومالا تدركه اليوم تكسبه غدا".

وفي ذات السياق أعلنت الجبهة السلفية المؤيدة لجماعة "الإخوان"، رفضها ومقاطعتها للانتخابات البرلمانية، وشنت هجوما حادا على حزب "النور" السلفي بسبب مشاركته في الانتخابات.

وأضافت أنَّ "المشاركة في هذه الانتخابات هو تعاون على الإثم والعدوان وإضفاء للشرعية على النظام العلماني اللاديني"، على حد زعمه.