القاهرة - فريدة السيد
كشف مصدر مطلع، عن حالة من القلق تعيشها الأحزاب المصرية بالتزامن مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح المصدر أنَّ الأحزاب والقوى السياسية تسعى إلى إنهاء الخلافات والصراعات الداخلية حول التشكيل النهائي لقوائم المرشحين في ظل كثرة أعداد المتقدمين للمعركة على قوائم التحالفات والأحزاب.
وأضاف أنَّ الأحزاب شكلت قوائم احتياط تحسبًا للطعون المتوقع أن يتم تقديمها ضد المرشحين، مشيرًا إلى أنَّ غالبية التحالفات واللجان الانتخابية في انعقاد مستمر إلى حين صياغة قوائم المرشحين بشكل نهائي، مؤكدًا أنَّ اللجان القانونية تراجع أوراق المرشحين؛ استعدادًا لتقديمها للجنة العليا للانتخابات.
وأشار إلى أنَّه بالتزامن مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية يشهد "التيار الديمقراطي" الذي أسسه المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي، خلافات حادة بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية.
ونوَّه بأنَّ "التيار" منقسم إلى اتجاه يدعو للمشاركة نظرًا إلى أهمية البرلمان المقبل، واتجاه آخر يتبنى المقاطعة استنادًا إلى عدم تنفيذ مطالبهم فيما يتعلق بإعادة هيكلة الداخلية.
وبيّن المصدر أنَّ الاتجاه الرافض للمشاركة طالب بضرورة الإعلان عن ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية، ومدى حيادية الدولة ومؤسساتها تجاه المرشحين لمعركة البرلمان، كما أنَّه يربط بين الإفراج عن المعتقلين بسبب خرق قانون التظاهر والمشاركة في العملية الانتخابية.
يُذكر أنَّه من المقرر أن يعلن "التيار الديمقراطي" الذي يضم أحزاب "الدستور" و"الكرامة" و"التيار الشعبي" وعدد من الأحزاب اليسارية، موقفه النهائي، الاثنين المقبل، من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وفق ما أكد القياديان في التحالف جورج إسحاق ومدحت الزاهد.