الانتخابات البرلمانية

كشفت نتائج المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان لعام 2015 عن تراجع حزب "النور السلفي" حتى في المحافظات التي كان يتمتع فيها بشعبية، حيث لم يصمد الحزب "السلفي" أمام قائمة "في حب مصر" بالوجه البحري، والذي يتضمن الاسكندرية والبحيرة ومطروح، وبينما سقطت قائمة "الإسكندرية" التي تضم صقور الحزب في هذه القائمة حيث نجح في المرحلة الأولى له 10 مرشحين. وذلك بعد أن ضم المركز الثاني في انتخابات برلمان 2012، بعد أن كانت الغالبية لحزب "الحرية والعدالة" التابع لـ"الاخوان المسلمين".
 
وأرجع المراقبون سبب تراجع الحزب إلى عدة عوامل أبرزها أن الحزب "السلفي" دفع فاتورة اخطاء جماعة "الاخوان" المسلمين وأحزاب الاسلام السياسي التي استخدمت الدين لتحقيق أهداف سياسية، بخلاف ابعاد الدولة لهم عن المساجد والجمعيات الخيرية التابعة لها حتى لا يؤدي ذلك لتراجع مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين الأحزاب المدنية التي لا تتواجد في المساجد.
 
ويحاول الحزب "السلفي" الحصول على أكبر عدد من المقاعد خلال الجولة الثانية، من خلال جولات الدعاية الانتخابية و تحركات المحافظات، و يأمل الحزب في اعادة الانتخابات بدوائر غرب الدلتا بسبب ما اسموه عدم مشاركة جميع جماهيرهم في الانتخابات البرلمانية بجولتها الأولى.
 
ويكشف المزاج العام والأجواء الإعلامية والشعبية والأحزاب والتيارات المدنية رفض لفكرة وصول هذا التيار الإسلامي للبرلمان، وظهر هذا بوضوح مع تدشين حملة "لا للأحزاب الدينية" والتي دشنها عدد من الشباب، بخلاف رفض الأحزاب المدنية التنسيق مع الحزب "السلفي" ومطالبتهم بحل الحزب "السلفي" عبر الدعاوي القضائية.
 
وأعدت حملة "لا للأحزاب الدينية" قائمة سوداء تضم كل من مرشحي حزب "النور" ومرشحي "الإخوان"، مهاجمة اختراق هذه التيارات، وطالبت الحملة باتباع منطق اللامركزية في الكشف عن هذه العناصر.
 
وأكد البرلماني في المجلس الرئاسي لحزب "النور" الدكتور شعبان عبد العليم بأن الحزب تعرض لهجمة شرسة من الاعلام والاحزاب السياسية، وان نتيجة الانتخابات ترجع إلى هذه الهجمة الشرسة واستخدام رأس المال في الانتخابات، موضحًا أن الحزب لم يقرر مقاطعة الانتخابات، وأنه سيتابع اسلوب ادارة المعركة البرلمانية.
 
وبحسب مصادر في الحزب يسعى لاخبار شعبيته في محافظات الجولة الثانية، في الوقت الذي يسبق فيه الزمن للترويج لمرشحيه على الفردي، اللافت عدم قيام الحزب بالدعاية الحقيقية للقوائم، حيث أرجعت مصادر سبب ذلك لتأكد الحزب من عدم نجاح القائمة في القاهرة.
 
وذكر القيادي في حزب "المصريين الأحرار" الدكتور محمود العلايلي أن تراجع الاسلام السياسي نتيجة طبيعية لتصرفاتهم وممارساتهم خلال البرلمان الماضي، وأَضاف "الشارع لم يعد يثق فيهم لذلك تراجعوا و القوى السياسية توقت ذلك قبل بدء المعركة الانتخابية".