طالب عدد من النواب داخل البرلمان المصري بإحالة النائب توفيق عكاشة للجنة خاصة للتحقيق معه وتوقيع أقصى عقوبة عليه ولمن يعبث بأمن مصر وثوابتها القومية وينحرف عن إرادة شعبها، حسب قولهم.

جاء ذلك في بيان لعدد من النواب الأعضاء في مجلس الشعب المصري الأحد، والذي جاء فيه: "استقبل الكثير من أعضاء مجلس النواب خبر لقاء توفيق عكاشة بسفير إسرائيل فى مصر بالرفض التام والإدانة والاستنكار".

وأضاف البيان: "تناول اللقاء حسب ما صرح به موضوعات تمس الأمن القومي المصري وعلاقتنا الخارجية دون الحصول على إذن من المجلس أو تمثيل الجهات المعنية بإدارة الموضوعات المتعلقة بالأمن والعلاقات الخارجية".

وتابع البيان :" تناول الموضوع الأول سد النهضة الجاري بناؤه وطلب وساطة العدو في خطوة تتعارض مع جهود حثيثة تبذلها الدولة المصرية في تناول هذا المشروع، مما يؤثر بالسلب على مسار ملف سد النهضة وعدم إحاطة مجلس النواب واللجان الخاصة المنوط بها دراسة الموضوع، والموضوع الثاني يتعلق بالاستعمار الاستيطاني الصهيوني ويمس مواقف مصر القومية الثابتة".

وأكد النواب الموقعين على البيان إن هذا اللقاء تم دون إخطار المجلس بأي شكل من الأشكال كما أنه يمثل خروجا على الإجماع الشعبي الرافض لأى تطبيع مع ما أسموه بـ" الكيان الصهيوني المغتصب" للأرض والمقدسات العربية ومتناقضة مع تقاليد برلمانية راسخة في هذا الشأن.

وأوضح النواب أنه تم تقديم طلبا بذلك اليوم إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، ومن الموقعين على البيان الدكتور محمد عبد الغني، والدكتور جمال شيحة، والكاتب يوسف القعيد، والمهندس خالد يوسف، وضياء داود، وأحمد الطنطاوي، وأحمد الشرقاوي، وهيثم الحريري، ومحمد العتماني.

واستقبل النائب توفيق عكاشة السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين في منزله الأسبوع الماضي بعد أن قدم له دعوة على العشاء وتحدث في عدد من الملفات حسب ما ذكره توفيق عكاشة لوسائل الإعلام، وأثارت الواقعة رفض شعبي وسياسي ومطالبات بإسقاط العضوية عن توفيق عكاشة في البرلمان رغم تأكيده على الحصول على تصاريح من الجهات الأمنية قبل إتمام اللقاء.