القاهرة – أحمد السكري
انقسمت الأحزاب السياسية حول مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأجيل الانتخابات البرلمانية المحدد إجراؤها في آذار/ مارس المقبل بعد الأعمال المتطرفة التي وقعت في سيناء الخميس الماضي.
ومن جانبه رفض رئيس حزب "المحافظين" أكرم قرطام، مطالبة بعض الأحزاب السياسية بتأجيل الانتخابات البرلمانية بسبب الأعمال المتطرف التي تشهدها مصر.
وأكد قرطام في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أنَّ إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها أكبر صفعة للتطرف ولجماعة "الإخوان" التي تحاول جر الدولة المصرية لأعمال عنف تعرقل استكمال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس عقب ثورة 30 يونيو.
كما رفض رئيس حزب "النور" يونس مخيون، مطالبة البعض بتأجيل الانتخابات، مشيرًا إلى أنَّ تأجيلها سيعطى جماعة "الإخوان" وأعداء الوطن الفرصة للانتقام وتحقيق أهدافهم من خلال العمليات المتطرفة التي تهدف لإسقاط الدولة.
وأشار مخيون في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أنَّ الوضع في سيناء خطير ويؤثر على استقرار أمن وسلامة مصر والمنطقة العربية كلها، مطالبًا الجيش بالتصدي للبؤر المتطرفة الموجودة وحماية البلد من أعمال العنف.
وعلى صعيد آخر؛ طالب وزير الخارجية الأسبق، المنسق العام لتحالف "تحيا مصر"، محمد العرابي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتأجيل الانتخابات بسبب الأعمال المتطرفة التي تشهدها مصر.
وأكد العرابي أنَّ الانتخابات تحتاج لتأمينات مكثفة من قبل قوات الجيش والشرطة وهو أمر صعب تحقيقه في ظل الظروف التي تعانى منها مصر ومع تهديد جماعة "الإخوان" على ارتكاب أعمال عنف.
وأشار منسق العام لتحالف "تحيا مصر" إلى أنَّ خطورة بدء إجراء الانتخابات البرلمانية ثم إلغائها بسبب الأوضاع الأمنية سينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي والسياحة، وستكون العواقب وخيمة وسندخل في منعطف خطير.
وكانت 3 انفجارات ناتجة عن إطلاق قذائف هاون استهدفت مديرية أمن شمال سيناء، وقسم ثانٍ العريش، ومبنى المخابرات الحربية، أدت لانهيار جزء منها، واقتحام سيارة مفخخة للكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين.