تحالف دعم الدولة المصرية

شهد مجلس النواب خلافات بين أعضاء المجلس، الفائزين في المرحلة الثانية بشأن الانضمام لتكتل "الدولة المصرية"، والذي دشّنه اللواء سامح سيف اليزل، منسّق عام قائمة في "حب مصر"، وبينما أكد النواب انضمامهم للتحالف، أيده آخرون، ولم يحسم فريق ثالث الموقف من هذا التحالف.

وحذّر نواب من تشكيل تكتلات تسعى للسيطرة على البرلمان، موضحين أن ذلك يعيد عصر الحزب الواحد، وفي المقابل رحّب نواب بتحالف "دعم الدولة"، موضحين أنه يخلق أرضية موحدة للنواب، ويساهم في دعم الاستقرار تحت القبة، من خلال مواقف موحّدة أو متقاربة، محذِّرِين في الوقت ذاته من تفتت المجلس، وعدم وجود كتلة موحدة، الأمر الذي لا يساهم في اتخاذ قرارات موحدة.

وأشار النواب إلى أنهم ينتظرون عرض الحكومة برنامجها الانتخابي، حتى يحسموا الموقف من استمرارها من عدمه، موضحين أنهم لن يعلنوا الموقف النهائي إلا بعد مراقبة الأداء، كما أكد نواب الوفد والمؤتمر والمستقلون وعدد من نواب "المصريين الأحرار" وأعضاء قائمة "في حب مصر".  

ورفض نائب مدينة نصر سمير غطاس الانضمام للتحالف، متسائلًا: "هل من انضموا لهذا التحالف يؤيدون الدولة والباقون يقفون ضدها؟"، وأوضح "لسنا ضد الدولة"، داعيًا إلى إلغاء عدد من الوزارات، وعلى رأسها وزارة الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، موضحًا "هذه الوزارة ليس لها وجود في برلمانات العالم".

بينما لم يحسم عدد كبير من النواب مواقفهم، وأشاروا إلى أنهم يدرسون الأمر، مثل اللواء حمدي بخيت، والذي أكّد أن التكتلات موجودة في كثير من البرلمانات، وأنه سيكون هناك بالتأكيد كتلة للنواب المستقلين لها دور كبير في المجلس.

وشدّد بخيت على أن الحديث عن سحب الثقة من الحكومة بسبب الأزمة، التي حدثت مع أمين عام مجلس النواب السابق تهريج، لافتًا إلى أن الدستور يجب أن يُبنى على المواطنة، واتفق معه في الرأي النائب سمير غطاس.

وأكّد النائب محمد أبو حامد انضمامه لتحالف "دعم الدولة"، وأعلن أنه يدعم النظام الرئاسي، لكنه يرفض تعديل الدستور خلال المرحلة الحالية، وأوضح "البرلمان سيكون له مهام أخرى، مثل المهام التشريعية العاجلة، وحل مشاكل المواطنين".

وأشار النائب عن قائمة "في حب مصر" د. أحمد سعيد إلى أن التحالف الجديد والمعروف باسم "دعم الدولة" يستهدف تشكيل أرضية للحوار الوطني، لافتًا إلى أن الهجوم عليه يصب في صالحه وليس ضدّه، موضحًا "هذا التكتل سيضع تصورًا وبرنامجًا وخطة عمل خلال المرحلة المقبلة".

ويواصل مجلس النواب استقبال النواب الجدد لحين استخراج كارنيهات العضوية واستقال المعيّنين.