القاهرة - أكرم علي، أحمد السكري
أعلن حزب مصر القوية رسميًا عن مقاطعته الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم مشاركته فيها.
وأوضح أمين تنظيم الحزب، الذي يرأسه عبد المنعم أبو الفتوح، في محافظة القاهرة، محمد سليمان أنّ "الحزب له بدائل في التواصل مع المواطنين، وتقديم بدائل سياسية في جميع المجالات، والتواصل مع القوى السياسية المعارضة".
وبيّن سليمان، في بيان صادر عن الحزب، ألقاه في مؤتمر صحافي الأربعاء، أنه "مع اقتراب الانتخابات النيابية، والتي من المفترض أن تؤسس لمجلس نيابي حقيقي، يراقب ويشرع لمصر المستقبل، يتم الآن تنكيس كل شعارات الثورة، وتتعرض فيه مصر بالتوازي لعمليات إرهابية غير مسبوقة، وعوضًا عن أن تسعى السلطة التنفيذية، وفي مقدمتاه الرئاسة، لمواجهة هذا الإرهاب، عبر اصطفاف وطني جاد، تمشي هذه السلطة بخطى حثيثة لزيادة الانشقاق المجتمعي، والهوة بين التيارات السياسية المختلفة، والطبقات الاجتماعية، بل وتعادي الشباب".
وأشار إلى أنّ "غياب الثقة في منظومة العدالة، واستمرار بطش الأجهزة الأمنية، دون تفريق بين مجرم ومسالم، وغياب كلي لأية رؤية سياسية وسيطرة العقلية الأمنية على الأصعدة كافة، لهي أسباب إضافية لتأجيج الإرهاب وتهديد السلم الاجتماعي"، وفقًا لتعبيره.
وشدد الحزب على أنّ "انتخابات 2015 تأتي وكأن أحدًا لم يتعلم الدرس"، قائلاً "هناك انتكاس للحريات العامة والخاصة في البلاد، وتدخل مؤسسات الدولة ورئيسها في العملية الانتخابية، وانفراد السلطة التنفيذية بوضع قانون معيب للانتخابات، يكرس مصالحها، ويضعف من دور مجلس النواب في الرقابة عليها، ويؤسس لبرلمان غير سياسي، مكون من أصحاب النفوذ والأموال، فضلاً عن تعاظم دور الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية، على حساب دورها في حفظ الأمن وحماية مصر من مخاطر التطرف".