القاهرة - فريدة السيد
رفض ما يقرب من 16 نائب إسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان المصري، لأسباب متعددة نكشف بعضها؛ فالنائب سمير غطاس رأى أن إسقاط عضويته قد تكون بداية لإسقاط عضوية آخرين ممن أطلق عليهم مصطلح "المجموعات غير المرضي عنها تحت القبة"، ويأتي موقف غطاس بعد انتقاداته المتكررة للنائب حيث اتهمه بالاستقواء بالخارج عندما التقى السفير الإسرائيلي، و بالإساءة لصورة المجلس تارة أخرى.
و رفض النائب محمد السادات إسقاط عضويته لأنه شرب من نفس الكأس عام 2007 عندما تم إسقاط عضويته، كما اعترض على الإجراءات اللائحية التي اتخذها المجلس ضده الأمر الذي جعل رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال الذي قال له "لا تعطيني دروسا في القانون الدستوري لو سمحت "، بينما تعاطف نواب مع عكاشة بعد توسلاته لهم بعدم إسقاط العضوية ومنهم النائبة لميس جابر، كما أكد النائبعن المصريين الأحرار عاطف مخاليف أن الإجراءات غير لائحية و أن السرعة في إسقاط عضويته قد تكون بداية لإسقاط عضوية اخرين.
وشملت قائمة الرافضين لنفس الأسباب السابقة يسرب الأسيوطي، دينا عبد العزيز، سيد حجازي، علي فتحي العساس ، إبراهيم حجازي ، أشرف شوقي، أحمد البرديسي، نادية هنري، سيلفيا سيدهم، وعماد جاد، والممتنعون عن إسقاط عضوية عكاشة تبنوا نفس الأسباب وهم 9 نواب مصطفى أبو زيد، عفيفي كامل، محمود شحاتة، طلعت خليل، خالد حماد، عبد المنعم العليمي، أكمل قرطام، مصطفى أبو زيد، ومحمود شحاتة.
اللافت أن المؤيدون من اليسار لإسقاط العضوية لديهم بعض التخوفات حيث أكد نواب تحالف "25 يناير و30 يونيه" أن إسقاط عضوية عكاشة احتراما للشعب رافضين ما أسموه استخدامها سيفا مسلطاً ضد صاحب الرأي المخالف لهم، ووقع عدد من النواب على مذكرة قالوا فيها إن إسقاط عضوية توفيق عكاشة احترامًا للإرادة الشعبية المصرية التي رفضت منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد المنبوذة أي تطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي والمقدسات العربية.
أضافوا: " نشعر ونحن نواب الشعب أننا أنفذنا إرادتكم الحرة في كل من تسول له نفسه الافتئات على مئات الآلاف من الشهداء والمصابين في معاركنا ضد العدو الصهيوني، وسنطالب دومًا أن يكون هذا جزاءً وفاقًا لكل من يقوم بمثل هذا الفعل أو يمارس التطبيع مع العدو، استندنا لشرعية الإرادة الشعبية في إسقاط العضوية أننا لن نسمح بأن يكون إسقاط العضوية سيفًا مسلطًا ضد أي صاحب رأي مهما اختلفنا أو اختلف أحدًا معه ليكون مجلس النواب منبرًا للحرية ومعبرًا عن كل رأي وكل موقف لأبناء هذا الشعب بمختلف آرائه واتجاهاته، ووقع على هذا المذكرة محمد عبد الغني وجمال شيحة، ويوسف القعيد ، وخالد يوسف ، ضياء داود، وأحمد الطنطاوي، وأحمد الشرقاوي و هيثم الحريري، و محمد العتماني .