القاهرة - فريدة السيد
رفضت أحزاب و قوى سياسية و نواب في البرلمان دعوة مدير مركز أبن خلدون السابق سعد الدين إبراهيم بالمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، مؤكدين أن الدولة لا تملك هذا الحق و أن القرار النهائي بيد الشعب الذي يرفض هذه الفكرة بعد العمليات المتطرفة التي قامت بها عناصر الجماعة.
وهاجمت القوى السياسية سعد إبراهيم حيث وصفه بعضهم وصفه بالعميل و قال آخرون أنه يطبق أجندة خارجية، كان في مقدمة الرافضين أحزاب الوفد والمصريين الأحرار و اليسار المصري وأحزاب يسار الوسط مثل المصري الديمقراطي الاجتماعي بخلاف التجمع و التحالف الشعبي و الاشتراكي المصري والكرامة والتيار الشعبي وتحالف دعم مصر الذي يعبر عن الأكثرية البرلمانية.
وقال القيادي في تحالف دعم مصر طارق الخولي: "الدعوة الموجهة إلى مجلس النواب لتبني مبادرة للمصالحة بين الدولة وتنظيم الإخوان، والتي تشمل الإفراج عن كافة قيادات الإخوان، وعلى رأسهم محمد بديع ومحمد مرسي، وأن تتيح لهم العودة إلى العمل العام، مقابل الاعتذار إلى الشعب، ووقف عمليات العنف مرفوضه و لن يقبلها أحد، والرئيس السابق عدلي منصور وجَّه إلى الإخوان دعوة إلى الحوار مع القوى السياسية فى أعقاب قيام ثورة 30 يونيو ورفضوها، و كان ممكن الحديث عن المصالحة، قبل سفك الدماء، وطالما أن هذا قد حدث، فلا يمكن لنواب الشعب أن يخترقوا القانون، ويدعوا إلى الإفراج عن قتله، بل السماح أيضا بعودتهم إلى العمل العام.
وأكد الخولي أن نواب الشعب، لا يعبروا سوى عن المزاج العام للمصريين الرافضين دعوات المصلحة مع من رفضوا الانصياع لإرادة الشعب في 30 يونيو، بل وسعوا إلى خراب مصر انتقامًا، والعودة إلى السلطة بأي شكل ولو على أنقاض الوطن، موضحًا أن ما يتردد بشأن زيارة وفد من حركة حماس إلى مصر من أجل لقاء مسؤولين في الأجهزة الأمنية المصرية، خلال الأيام المقبلة، لتوضيح موقفها بعد اتهامها بالتورط في اغتيال النائب العام، لن يمحو الغضب الشعبي والسياسي المصري تجاه الحركة.
وأوضح الخولي أن تحول العلاقات الأمنية إلى دبلوماسية وسياسية هو أمر غير مقبول، نظرا إلى أن حماس تركت مقاومتها لإسرائيل وتفرغت للعبث بالأمن القومي المصري، ومساندة الإخوان عسكريًا، ما أدى إلى حالة الغضب الشعبي والتي زادت بالإعلان عن تورطها في اغتيال النائب العام.
وأضاف الخولي أن مثل تلك اللقاءات تتم، نظرًا إلى تبني أجهزة الأمن المصرية القضية الفلسطينية عبر تاريخها، وكذلك نظرًا إلى مجاورة الحدود بين الطرفين، لافتًا إلى أن هناك فرقا بين العلاقات الأمنية والعلاقات السياسية والدبلوماسية.
و قال صلاح حسب الله البرلماني بتحالف دعم مصر إن فكرة المصالحة مع الإخوان غير مطروحة ولن تعرض على البرلمان بل و مرفوضة أيضًا، ورفض الفكرة و هاجمها عدد من النواب مثل مصطفى الجندي و مصطفى بكري و هيثم الحريري وعدد كبير من النواب.