القاهرة ـ أحمد عبدلله
أبدى حاتم باشات ، الرئيس السابق للجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب ، استغرابًا من قرار السودان فرض تأشيرة دخول على المصريين، قائلًا إنه تم دون مناقشة مسبقة مع الجانب المصري، وهو ماقامت به مصر عند اتخاذ هذا القرار الذي تشاورت فيه مع السودان قبلًا.
وأضاف باشات في تصريحات صحافية له الجمعة ، أن السودان لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسبًا لسياساتها الداخلية والخارجية، ولم ينفي أن يكون هناك مغزى سياسي لم يفصح عنه، واصفًا هذا القرار بـ"المفاجئ".
وبسؤاله عن رد الفعل المصري، توقع أن يأتي هادئًا ومقدرًا لعمق العلاقات بين البلدين، مضيفًا "مصر ستتعامل مع الأمر ببساطة وبشكل طبيعي" ، كما أوصي النائب السفير محمد العرابي بالتعامل بهدوء مع الأمر وضبط النفس وعدم إصدار أية تصريحات نارية من الجانبين، واصفًا القرار السوادني بـ"الروتيني"، الذي لايجب أن يأخذ أكثر من حجمه.
وأشار العرابي فى تصريحات صحافية إلى أن مصر فرضت تأشيرة على دخول المواطنين السودانيين منذ فترة طويلة، والقرار لا يعد معاملة بالمثل، لأن تطبيق القرار جاء متأخرًا جدًا مقارنة بقرار مصر.
وأكد العرابي أن القرار ليس عبثي ، وأن صدوره في هذا التوقيت تحديدًا له بعد سياسي ، ولكن يجب على الكافة التعقل في تلك المرحلة و التعامل مع الأمور بهدوء.
يشار إلى أن الحكومة السودانية قد بدأت الجمعة بشكل مفاجئ، تطبيق قرار أصدرته منذ أيام عدة ، بفرض تأشيرات على المصريين القادمين للأراضى السودانية، من سن 18 عامًا حتى 49 عامًا، والسماح بدخول الفئات العمرية من حملة الجوازات المصرية من 50 عامًا فيما فوق، والسماح بدخول النساء والأطفال دون الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى تحصيل رسوم من المغادرين المصريين بقيمة 530 جنيهًا سودانيًا.