القاهرة - أحمد عبدالله
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أنّ العلاقات المصرية الأميركية على مشارف مرحلة جديدة مرتبطة بانتخاب الرئيس دونالد ترامب وتوليه مقاليد الحكم.
وذكر شكري –أمام اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب برئاسة الدكتور أحمد سعيد وحضور رؤساء لجان الدفاع والأمن القومي والشؤون العربية والشؤون الأفريقية- "تولي الحكم يقتضي بعض الوقت لانتهاء التعيينات في مختلف المؤسسات.. تعاملنا عبر العقود الأربعة الماضية مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة من خلال علاقات استراتيجية قائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة".
وأشار شكري إلى أن ما يشهده العالم خلال السنوات الست الماضية من تطورات وتفاعل في إطار الثورات العربية وما أسفرت عنه فرضت العديد من التحديات، مشددا على أن الفضل يعود للشعب المصري العظيم الذي خاض المعترك وأقدم على تنفيذ خارطة الطريق لرسم مستقبل فيه إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، ودستور يتشرف به كل مصري.
وأكد وزير الخارجية المصري، أهمية الحفاظ على مكونات الدولة المركزية بسلطاتها الثلاث لحماية مصالح مصر وأمنها القومي.. وأضاف شكري، أن "التحديات كثيرة سواء في الإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو علاقات مصر على المستوى الإقليمي والتطورات المرتبطة بالثورات العربية وما نتج عنها من تدمير في سورية، وعدم استقرار في ليبيا، والوضع في اليمن، واستمرار العراق في حالة من التشاحن والطائفية وانتشار الإرهاب وما تم من استئصال ما يسمى بداعش على الأراضي العراقية، والعمل على تلاشي أي تشاحن داخلي وأن يعود العراق دولة مركزية موحدة قادرة على أن تسهم في الأمن العربي والثقافة العربية".
وحول التعاون مع مجلس النواب، شدد شكري على أهمية استمرار التواصل مع لجان المجلس لتحقيق التكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يخدم مصالح مصر القومية، منوها باللقاء الذي جرى سابقا مع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، والذي وصفه بالمثمر.
ولفت شكري إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تدعيم أواصر الصداقة بين مصر ومحيطها الأفريقي والعربي والدولي، مشيرا إلى أن التكامل بين الجانبين يصب في بوتقة واحدة تخدم مصلحة مصر وعلاقاتها الخارجية.
ونوه شكري، عن أن الانتخابات البرلمانية أسفرت عن تشكيل مجلس نواب أبرز العديد من القضايا داخليا وخارجيا في دورة انعقاده الأولى، ويضم تمثيلا مشرفا من مرأة وشباب وأحزاب وغيرهم، وهو ما يتم "التفاخر به في اتصالاتنا الدولية".