القاهرة _ محمد التوني
تحفظ محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب المصري السابق، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، على الدعوة التي أطلقها الرئيس للعمل على تثبيت الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها أشاعت مناخا كبيرا من الخوف على مستقبل ومصير مصر، وجعلتنا نشعر بأننا لا زلنا نقف في المربع صفر، بعد ثورتين وثلاث سنوات من حكم الرئيس، بدأها بقوله "مصر أم الدنيا وهتبقى آد الدنيا" ثم فاجأنا بعد ذلك بدعوته إلى تثبيت الدولة.
وقال في تصريحات صحافية، "كنا نتوقع ونبني آمالا عريضة لأن يدعونا الرئيس إلى البناء والانطلاق نحو المستقبل، خاصة وأن المنطق يقول إن الرئيس كان من الممكن أن يحدثنا أولا في بداية حكمه عن دولة مهددة بالفشل، تحتاج إلى تثبيت ثم يأتي بعدها حديثا عن نجاح في مواجهة مخططات الفشل يعقبه انطلاقة نحو العمل والبناء وصناعة المستقبل.
وأكد السادات أن فزاعة المؤامرات الخارجية والمخططات والأخطار المحيطة بثت بالفعل حالة من الهلع في نفوس الكثيرين، مفادها أننا لن نخطو خطوة واحدة نحو الأمام طالما أصبحنا أسرى لنظريات المؤامرات والمخططات، وأننا سنظل ندور في حلقة مفرغة جيلا وراء آخر بينما دولا أخرى أقل منا بكثير تاريخا وحضارة ألقت وراء ظهرها، تلك الفزاعات ومضت تنظر إلى الأمام فحققت وسوف تظل تحقق كثيرا من الإنجازات.
وقال إن تثبيت الدولة يكمن في إرساء قيم العدل والمواطنة والمساواة، لا أن يتظلم القضاة أنفسهم كما هو الآن، وتكمن أيضا في إعلام حر، يسعى نحو المصداقية دون تحيز أو توجيه، كما يكمن في مجلس نواب، يعبر حقيقة عن الشعب يشرع ويراقب ويحاسب ومؤسسات يحكمها فقط القانون والدستور، وتختار الكفاءات ولا تصادر الحريات، وتفسح المجال أمام المعارضة البناءة ليشارك الجميع في بناء الوطن أما غير ذلك فلا تثبيت معه ولا مستقبل.